أوضحت مصادر من تيار “المستقبل” أنّ رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري غادر إلى جدة الأربعاء، لإجراء مشاورات مع القيادة في المملكة العربية السعودية، حيث أفاد مكتبه الإعلامي أنّ الزيارة تتّصل بالعمل الجاري على وضع الهبة التي قرّرها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز للجيش اللبناني والقوى الأمنية موضع التنفيذ.
وأشارت المصادر في حديث لصحيفة “الوطن” السعودية إلى أنّ الزيارة ستكون قصيرة وهو عائد قريبًا إلى لبنان.
وأكدت أن عودة الحريري الى بيروت تمثل انتصارا لخط الاعتدال، وأتت بقرار ذاتي لا بإملاء من أحد وهو الذي اضطر للمغادرة منذ ثلاث سنوات نتيجة تهديدات جدية له وهي عودة ناتجة عن شعور بالمسؤولية في هذا الظرف بالذات لترسيخ خط الاعتدال ومواجهة التطرف والإرهاب من أي جهة أتى.
وشدّدت على أنّ عودة الحريري كانت أيضًا من أجل وقوفه إلى جانب “أهل عرسال ضدّ الظلم الذي مارسه المحور السوري – الإيراني بحقهم، وضدّ جرائم القتل والتدمير التي مارستها الجماعات الإرهابية”، لافتة إلى أن المواجهة أكدت انتصار عرسال على “حزب الله” وإحباط رهانات الإرهابيين بالسيطرة عليها.
ولفتت إلى أنّه وبعودة الحريري انحلّت أزمة دار الفتوى التي استطاعت آلة التضليل الإيراني – السوري اختراقها لغرض إحداث شرخ وتناحر كبيرين في صفوف أهل السنة. وتمكّن الحريري من إطفاء نار الفتنة وإخراج دار الفتوى من حلقتها المفرغة.
