Site icon IMLebanon

باكستان تستعد لاحتجاجات معارضة للحكومة

 

تستعد باكستان لمواجهة احتجاجات كبيرة معارضة للحكومة تنطلق يوم الخميس، وذلك بنشر الآلاف من رجال الامن واقامة العديد من الحواجز على الطرق.

ودعا للاحتجاجات السياسي المعارض “عمران خان” الذي يطالب رئيس الوزراء “نواز شريف” بالاستقالة من منصبه لتقاعسه في التحقيق في مزاعم التزوير يقال إنها شابت الانتخابات التي اجريت العام الماضي.

كما دعا رجل الدين المعارض للحكومة “طاهر القدري” مؤيديه للتظاهر ، مما اثار مخاوف من اندلاع اعمال عنف.

وتتهم الحكومة المحتجين بمحاولة تقويض المسيرة الديمقراطية في باكستان، ولكنها اعلنت ايضا عن تشكيل لجنة خاصة منبثقة عن المحكمة العليا للتحقيق في مزاعم التزوير والغش في انتخابات 2013، لكن “عمران خان” رفض الاجراء الحكومي، وقال إنه سيمضي قدما بالمسيرة التي دعا اليها، والتي ستتوجه من لاهور الى اسلام آباد، معلناً إن الامر الوحيد الذي من شأنه ايقاف المسيرة هو اعلان نواز شريف استقالته.

وحذرت محكمة “عمران خان” و”طاهر القدري” من الانخراط في ما سمته أي أنشطة غير دستورية، خلال المظاهرات التي يعتزمون تنظيمها في العاصمة إسلام آباد، بالتزامن مع احتفال البلاد بعيد الاستقلال.

ونشرت الحكومة عشرات الآلاف من رجال الامن في العاصمة اسلام آباد وفي مدن اقليم البنجاب، واقيمت الحواجز على مداخل المدن الرئيسية، واوقف العمل جزئيا بشبكات الهاتف المحمول، فيما اشتكى ممثلو حزب التحريك والانصاف الذي يقوده عمران خان من ان السلطات اعتقلت عددا من ناشطي الحزب.

وكان 6 اشخاص قد قتلوا في البنجاب الاسبوع الماضي في صدامات بين الشرطة ومؤيدي طاهر القدري.

وكان القدري قد عاد في حزيران الماضي من منفاه في كندا الى باكستان، ويعتبر واحدا من ابرز الزعماء الدينيين والسياسيين في البلاد، ويتزعم القدري حزب عوامي تحريك باكستان، وهو يتهم حكومة نواز شريف بالفساد.

ويقول القدري إنه ينوي قيادة ثورة سلمية ضد شريف الذي يتهمه بالاخفاق في حل مشاكل البلاد الاساسية كالبطالة والانقطاع المستمر في التيار الكهربائي، داعياً الى تولي حكومة جديدة مقاليد الامور في البلاد ويدعمها الجيش ، نافياً اي تأييد من الجيش.