رأى قيادي في “التيار الوطني الحر” ان الرئيس سعد الحريري عاد الى لبنان ولم يحمل معه ملامح تفاهم خارجي على انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال لصحيفة “الأنباء” ان الحريري عاد ليواجه التداعيات على شعبيته ومواجهة التطرف السني مدعوما بهبة مليار دولار من السعودية للجيش والأجهزة الأمنية في لبنان.
وأشار القيادي المذكور الى ان الحريري لن يتمكن من استعادة كامل زعامته السنية، فالإسلاميون والأصوليون وحلفاؤهم موجودون بعدما كرسوا واقعهم وأصبح الجميع يحاورونهم فاكتسبوا حيزا في المعادلة اللبنانية.
رئاسيا، أوضح القيادي العوني ألا شيء تبدل، فالدكتور سمير جعجع لا يزال مرشح 14 آذار وقوى 8 آذار، ستبقى وراء العماد ميشال عون، والنائب وليد جنبلاط لن يتخلى عن مرشحه النائب هنري حلو.
وأشار الى ان السيد حسن نصرالله كان واضحا في تأكيده لجنبلاط ان مفتاح الرئاسة في الرابية بالتالي فإن حزب الله لن يقدم على اي خيار قبل ان يتخذ عون قراره مما يعني ان الرئيس نبيه بري لن يقدم على اي خطوة قبل ان تتضح الصورة في الرابية وحارة حريك.
وإذ لفت الى ان الأيام المقبلة ستشهد المزيد من العنف والإرهاب، أكد القيادي العوني ألا مؤشرات على قرب التوصل الى تفاهم على مرشح رئاسي.
وأضاف: “إذا أرادوا رئيسا فليتفقوا على انتخاب عون وإلا سيبقى قصر بعبدا شاغرا، وهذا ما سيقال للبطريرك الراعي إذا دعا الى اجتماع مسيحي للتباحث في الاستحقاق الرئاسي”.
وبالنسبة لمصير الانتخابات النيابية قال القيادي العوني: “لا يزال هناك اكثر من اسبوع قبل ان يحسم الخيار الواضح المعالم والمتعلق بالتمديد لمجلس النواب”.