Site icon IMLebanon

مظلوم: لا خشية من تمدّد “داعش” إلى لبنان لأنّ غالبية المسلمين معتدلون

أبدى المطران سمير مظلوم عتبه على المسلمين السنّة في لبنان والعالم العربي لصمتهم تجاه ما يحصل بحق المسيحيين والأقليات الدينية في العراق وسوريا.

مظلوم، وفي حديث إلى قناة الـ”OTV”، أوضح أنّ “غالبية المسلمين في لبنان يميلون إلى الإعتدال، وبالتالي لا خشية من تمدّد تنظيم “داعش” إلى لبنان”، معتبراً أنّ “ردّة فعل أهالي عرسال تجاه المسلحين وتضامنهم مع الجيش اللبناني خير دليل على ذلك”.

ولفت إلى أنّ “البابا فرنسيس يجري إتصالات عدة من أجل وقف إضطهاد المسيحيين والأقليات وبقائهم في أرضهم، وهو لم يقصّر بحق مسيحيي الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أنّ “الدعوة إلى التسلح ليس من عادات الكنيسة، وطالما أنّ الدولة موجودة يجب تقويتها لكي تقوم بمسؤوليتها في الدفاع عن الأرض”.

وأكد مظلوم أنّ “لا حياة للبنان إلا من خلال دولة تجمع كل أبنائها”، وقال: “نحن بحاجة إلى تطبيق كل بنود إتفاق الطائف لمعرفة الخلل والنقص لنرى كيفية تحسينه، لأنّه يتضمن أموراً إيجابية”، مضيفاً: “الدولة اللبنانية غير قابلة للحياة في ظل بعض بنود هذا الإتفاق، وفي ظل وجود ثلاثة رؤوس، الأمر الذي يمنعها من الإنطلاق”.

وأوضح أنّ “بكركي مع إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وأنّها كانت تتمنى إنتخابه ضمن المهلة الدستورية، لأنّ الرئيس هو رأس الدولة والجسم من دون رأس لا يستطيع أن يعيش، وهذا المنصب هو الوحيد للمسيحيين في الشرق”.

وأشار مظلوم إلى أنّ “بكركي مع رئيس قوي قادر على جمع كل اللبنانيين حوله وعلى التواصل مع كل اللبنانيين، لأنّ لبنان لا يمكن أن يحكم إلا من الجميع”.

ولفت إلى أنّ “كل السياسيين يتحملون جزءاً من مسؤولية تأخير إجراء الإستحقاق الرئاسي”، وقال: “في لبنان لا شيء يعمل بقرار لبناني صرف، وهناك تدخلات خارجية بدءاً من أميركا مروراً بإيران إلى سوريا ووصولاً إلى السعودية، لكن بكركي تتمنى أن لا يخضع المسؤولين للضغوطات الخارجية”.