لاحظت اوساط سياسية عكارية ان عكار منذ اندلاع الاحداث في سوريا تتحول في بعض قراها الى بيئة حاضنة للفكر التكفيري، وان المنطقة دخلت دائرة التأثر بالمنهج السلفي التكفيري، مشيرةً الى ان ابرز الناشطين السلفيين التكفيريين هو الشيخ ع.خ الذي جند عشرات الشباب في وادي خالد ومحيطها وارسلهم للانضمام الى جند الشام في قلعة الحصن والزارة.
وأكدت المصادر بحسب صحيفة “الديار” أن الشيخ المذكور على تنسيق متواصل مع شيخ سوري من المتطرفين التكفيريين هو الشيخ ع. ع وشقيقه أ . ع، لافتةً الى أن الشيخ السوري ناشط في الدعوة للمنهج الداعشي، ويتنقل بين عكار والمنيه وطرابلس وعلى دراية بخلايا تكفيرية تتمركز في وادي خالد ومشتى حمود وفنيدق وخربة داود وتكريت وببنين.
وكشفت الأوساط عن تورط عدد من الشباب العكاري بالانتماء الى هذه المنظمات التكفيرية، ومنهم من لا يزال على جبهات القتال مع “الدولة الاسلامية” والنصرة في جرود القلمون وحلب، وقد غادروا عكار منذ حوالى الشهرين الى حلب ومنهم الى القلمون وهم من مناطق الحويش العكارية وفنيدق ووادي خالد، مشيرةً الى انه منذ عدة ايام شوهدت مجموعات مسلحة من هؤلاء التكفيريين تتنقل في المنطقة الحدودية في البقيعة ومشتى حمود والنورة وسارعت الى الفرار لحظة وصول وحدات الجيش اللبناني والاختفاء في مناطق جبلية.
كما واشارت الاوساط الى أن هذه الخلايا تعمل حاليا في عكار على اعداد خطة تنقض فيها على قرى علوية ومسيحية للسيطرة عليها بانتظار القرار، كاشفةً ان احباط المخطط في عرسال ادى الى تأجيل هذه العمليات الامنية التي لا تزال واردة لدى الخلايا التي تبقى على تواصل مع قيادة “الدولة الاسلامية”.