ذكرت صحيفة “السفير” أن اللقاء الذي جمع “هيئة التنسيق النقابية” مع رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري لم يخرج عن التمنيات، وعرض وضع البلد. ولفتت مصادر المجتمعين إلى أن الحريري قدمت مداخلة عرضت فيها لحال البلد في ظل الخلافات السياسية القائمة، وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، والوضع الاقتصادي الصعب، وأنه لا أفق في المدى المنظور لإقرار السلسلة من دون تأمين الإيرادات.
وطلبت من أعضاء الهيئة العودة عن قرارها في مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح ليأخذ الطلاب شهادة رسمية بدلا من الإفادة. ونقل المجتمعون عن الحريري قولها “ان السلسلة باتت أمرا واقعا، ولا أحد بإمكانه الخروج من هذا الواقع، وان السلسلة سيتم إقرارها، وأعدكم بذلك، وأيضا الشيخ سعد، وتاريخي يشهد على مواقفي، والشيخ سعد كان سيجتمع بكم غير ان الظروف منعته، وجاء اللقاء معكم بدلا عن ضائع”.
وأجمعت مواقف أعضاء هيئة التنسيق، على القول، كل على طريقته، بأن الهيئة لا يمكنها العودة إلى قواعدها خالية الوفاض، وماذا ستقول لقواعدها التي فوضتها بالاستمرار في المقاطعة؟ وهل نعود بعد ثلاث سنوات من التحرك في الشارع، لنقول حصلنا على لا شيء.. هذا أمر غير مقبول.
ونقل عن وزير التربية الياس بو صعب الذي حضر الاجتماع قوله إنه سيضطر بعد غد إلى تنفيذ قراره بإعطاء الإفادات للطلاب في حال لم يتم التوصل إلى حل في موضوع السلسلة، وانه سيعقد مؤتمرا صحافيا لوضع الأمور في نصابها.
وذكرت المصادر أن أعضاء الوفد سألوا لماذا لا تعقد جلسة لمجلس النواب على غرار جلسة التضامن مع غزة، ما دامت جميع الكتل متوافقة على الموضوع؟
وبعد انتهاء الاجتماع، ومن دون حل، التقى أعضاء الهيئة وزير المال علي حسن خليل خارج المجلس، بحضور النائبة الحريري، وتناول الحديث ما طرح لجهة إعطاء سلفة على السلسلة، وكان رد خليل أنه يرفض دفع الرواتب من دون قانون، فكيف يدفع سلفة لم تقر.