كشفت مصادر هيئة العلماء المعنية مباشرة بملف المفاوضات مع المسلحين في جرود عرسال لصحيفة “اللواء” عن أنّ أحد المتطوّعين من البقاع بادر إلى القيام بالمخاطرة الكبيرة، وتوجّه إلى الجرود حيث التقى بالجهات المسلّحة التي تحتجز العسكريين، وقام بالتفاوض المباشر معهم، وحصل منهم على شريط يصوّر هؤلاء العسكريين وهم أحياء لطمأنة أهاليهم أولاً، ولاستمرار الوساطة مع الجهات اللبنانية لتحقيق بعض المطالب، وفي مقدّمها الحفاظ على أمن وكرامة النازحين السوريين في عرسال ومحيطها.
وذكرت هذه المصادر أنّها فقدت مفاوضاً بارزاً في هذه القضية هو أبو محمد الرفاعي الذي قضى بأحد البراميل المتفجّرة التي ألقتها الطائرات الحربية على مواقع المسلحين، ما أفقد الهيئة قناة تواصل مهمة، خصوصًا أنّ المسلّحين لا يستعملون أي وسيلة إتّصال حديثة لدواعٍ أمنية، كما أنّ المنطقة وعرة والتغطية الهاتفية فيها تكاد تكون معدومة، ما يحتّم على أي مُفاوِض المخاطرة بأمنه والذهاب إلى المناطق الوعرة مع ما يستدعيه ذلك من خطورة على أمنه الشخصي في هذه المناطق المعرّضة للغارات الجوية والقصف المدفعي في أي لحظة.