يؤكد الغرب على أن الاقتصاد الروسي على وشك الانهيار، لكن باحث فوربس مارك ادومانيس يرى أن هذه التصريحات ليست إلا كلاما.
ويعتقد الخبير أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الغربية بحديثها عن انهيار الاقتصاد الروسي تقوم بتصوير ما تتمناه على أنه واقع.
وقد أكد العديد من الصحفيين الغربيين أن الاقتصاد الروسي على وشك الانهيار بسبب عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجديدة ضد روسيا. وذكر ادومانيس تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما أظهر عدم كفاءته بقوله أن روسيا : “لا تنتج شيئا ولا تدعم الأعمال التجارية”.
تجدر الإشارة إلى أن الغرب يريد أن تدفع روسيا الثمن عن كل ما يحدث في ظل الأزمة الأوكرانية، لكن هناك فرق شاسع ما بين الرغبة في انهيار الاقتصاد الروسي والانهيار الفعلي. وأكد ادومانيس أن “أي استراتيجيات مبنية على افتراضات الانهيار الوشيك للاقتصاد الروسي ستبوء بالفشل لأن اقتصاد البلاد ينمو ومن المرجح أن يواصل نموه”.
وذكر الخبير، على سبيل المثال، نمو حجم الإنتاج المحلي الإجمالي لروسيا، حسب التوقعات، بنسبة 0.5%. وعلى الرغم من أن ذلك المؤشر ليس كبيرا بالنسبة لبلد مثل روسيا، لكنه من الواضح أنه ليس سيئا لدرجة أن يثير احتجاجات اجتماعية والإطاحة بحكم فلاديمير بوتين.
وأشار ادومانيس إلى أنه على الرغم من الضغوط من جانب الغرب فإن روسيا تواصل حركتها الاقتصادية للأمام.
وأفاد تقرير المحللين الغربيين في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي سيلغي العقوبات ضد موسكو خلال 1-3 أشهر.