طوني رزق
تبدو اسعار الذهب أسيرة نطاق ضيّق حول مستوى 1300 دولار للأونصة وعاجزة عن الارتفاع رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في انحاء مختلفة من العالم.
وعجز الذهب عن اداء دوره التقليدي كملاذ آمن واجتذاب الاقبال على شرائه على رغم تزايد القلق بعد القرار الاميركي بالتدخل عسكرياً في العراق، وبعد تحذير حلف الناتو من أنّ روسيا تقترب من الاجتياح العسكري لأوكرانيا. التوظيفات بالذهب، وبحسب الأرقام المعلنة، ما زالت عند ادنى مستوياتها هذا العام. واعتادت الاسواق تاريخياً أن تتحرّك أسعار الذهب على وقع المخاوف السياسية.
وأدّى ذلك الى طرح الكثير من التساؤلات حول اسباب عدم ارتفاع اسعار المعدن الاصفر. ويقول خبير كبير في هذا المجال إنّ «المستثمرين يعتقدون انّ السياسات النقدية التي تعتمدها البنوك المركزية هي التي سوف تشكل العامل المؤثر في أسعار الذهب في النصف الثاني من العام 2014 الجاري.
ويعتقد الخبراء انّ ارتفاع الذهب بنحو 850 دولاراً غداة اجتياح روسيا لافغانستان في العام 1980، والذي ترافق مع أزمة الرهائن في السفارة الاميركية في طهران، لن يتكرّر مع ايّ اجتياح لاوكرانيا حيث إنّ الأنباء المتتالية عن التوترات العسكرية لن تحرّك الاسواق سوى لفترات قصيرة جداً. فالاتجاه العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية لتقليص سياسات ضخّ الاموال وتحفيز الاقتصاد هو صاحب القرار والفصل في اتجاهات اسعار الذهب النزولية.
ويذكر الخبراء انّ حجم التوظيفات الحالي في الذهب المتدنّي الى مستويات العام 2009 قد يحتّم منطقياً وتقنياً أن تتراجع أسعار الذهب الى الالف دولار للأونصة، كما كانت الاسعار في تلك الفترة من العام 2009 . علماً انّ التوترات الجيوسياسية ساعدت اسعار الذهب هذا العام في الارتفاع بنسبة 9 في المئة حتى الآن لكنها قد تكون عاجزة عن الدعم الاضافي.
السوق اللبنانية
تراجعت اسعار الاسهم في بورصة بيروت امس مع عودة الساحة اللبنانية الى حالة الستاتيكو دون تسجيل ايّ تقدم في مختلف الملفات الساخنة المطروحة.
فبلغ حجم التداولات 37995 سهماً وقيمتها 1,03 مليون دولار اميركي. وسُجل تبادل 44 عملية بيع وشراء تناولت 11 سهماً مختلفاً فتراجعت قيمة البورصة السوقية في ختام التداولات بنسبة 0,42 في المئة الى 11,042 مليار دولار اميركي. وتراجعت اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 1,96 في المئة الى 12,94 دولاراً واسهم الشركة نفسها من الفئة (ب) بنسبة 2,54 في المئة الى 13 دولاراً.
كما تراجعت اسهم بنك blc بنسبة 5,55 في المئة الى 1,70 دولار واسهم بنك بيروت بنسبة 3,87 في المئة الى 18,10 دولاراً واسهم بنك عودة الفئة (F) بنسبة 0,49 في المئة الى 100,50 دولار.
وفي المقابل ارتفعت اسهم بنك عودة فئة (GDR بنسبة 4 في المئة الى 6,50 دولارات واسهم شركة هولسيم لبنان بنسبة 2,10 في المئة الى 14,05 دولاراً واسهم بنك بيبلوس (2008) بنسبة 0,09 في المئة الى 100,70 دولار.
وفي سوق القطع تراجع سعر صرف الدولار الاميركي في السوق المصرفية في حين استقر رسمياً على 1501 ليرة للشراء وعلى 1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرات.
أسواق الصرف العالمية
وانخفض سعر صرف الين الياباني بشكل لافت امس مع تباطؤ مفاجئ للاقتصاد الياباني، فانخفض بنسبة 0,21 في المئة الى 102,47 ين مقابل الدولار الاميركي وارتفع الدولار ايضاً مع استمرار قوّة التقارير الاقتصادية في الولايات المتحدة الاميركية بنسبة 0,61 في المئة الى 1,6709 دولار مقابل الجنيه الاسترليني وبنسبة 0,09 في المئة الى 0,9084 فرنك سويسري واستقرّ على 1,0925 دولار كندي.
أما مقابل اليورو فارتفع الدولار بنسبة 0,08 في المئة الى 1,3358 دولار لليورو الواحد مع استمرار تعرّض العملة الاوروبية لضغوط كبيرة من جراء البيانات الاقتصادية الضعيفة في اوروبا.
الأسهم العالمية
وارتفعت الاسهم في كلّ من اوروبا وآسيا امس حيث زاد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,82 في المئة الى 4196 ومؤشر داكس الالماني بنسبة 1,93 في المئة الى 9171,58 نقطة ومؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,43 في المئة الى 6660,97 نقطة.
وزاد مؤشر نيكي الياباني في بورصة طوكيو بدعم من ضعف الين الياباني الذي يدعم شركات التصدير بنسبة 0,35 في المئة الى 15214 نقطة كما زاد مؤشر بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,81 في المئة الى 24890 نقطة وتراجع مؤشر الاسهم في الصين بنسبة 0,06 في المئة الى 2222,88 نقطة.
الذهب
إنخفضت اسعار الذهب مع عجزه عن الارتفاع رغم التوترات الجيوسياسية بنسبة 0,14 في المئة الى 1308,70 دولارات للاونصة امس بعد الظهر اما الفضة فارتفعت بنسبة 0,15 في المئة الى 19,93 دولاراً للاونصة. ويُتوقع ان تبقى مكاسب الذهب محدودة مع استمرار ضعف الاقبال على الشراء عالمياً.
النفط
تابعت اسعار النفط العالمية تراجعها امس ايضاً فانخفض سعر النفط الاميركي في نيويورك الى 97,37 دولاراً للبرميل كما تراجع سعر مزيج نفط برنت الخام في اوروبا بنسبة 0,06 في المئة الى 102,98 دولار للبرميل لتبلغ الاسعار أدنى مستوى لها في 13 شهراً بتأثير سلبي من ارتفاع حجم المعروض في الاسواق.