استبعدت مصادر نيابية مستقلة حصول أي خرق يوحي بفتح كوة في جدار أزمة الاستحقاق الرئاسي المعطل منذ 25 أيار الماضي، ورأت أن الاتصالات التي يجريها الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري في هذا الشأن لن توصل إلى شيء سوى تبريد الأمور على الساحة.
وحذرت من أن التمديد للمجلس النيابي سيطيل أمد الفراغ الرئاسي، داعية الكتل المعطلة إلى التواضع وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، لأن البلد لا يمكن أن يبقى بلا رئيس.
وفي هذا السياق، قلل رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون من إمكان انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام الجاري كما يعتقد البعض.
وقال لـ”السياسة”: “ما الذي يمكن أن يتغير من الآن حتى آخر السنة؟ هل سينسحب حزب الله من سوريأ؟ وهل سيغير العماد ميشال عون موقفه؟، متهماً “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية بشكلٍ متعمد على طريقة “أنا أو لا أحد”.
كما قلَّل شمعون من أهمية كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة إصراره على رفض التمديد للمجلس الحالي، “فهو لم يفعل شيئاً في هذا الصدد وعطل الحياة السياسية في البلد”.
وقال إن “الرئيس بري هو أصل العلة، وكل تعطيل في عمل المجلس يكون من مسؤوليته لأنه هو الرئيس، وهو الذي يوجه الدعوات لعقد جلسات المجلس”.
ورأى أن التمديد أصبح واقعاً لا مفر منه لأن مجلس النواب هو المؤسسة الوحيدة الشرعية القائمة.
وفي تعليقه على ادعاء رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون بأنه يعمل على حفظ حقوق المسيحيين، اكتفى بالقول: “يجب أن نعلق له “خرزة زرقاء” خوفاً من “صيبة العين”، لأنه أصل البلاء وهو وشريكه حزب الله يمنعان انتخاب رئيس الجمهورية”.