اكتسبت سوق دمشق للأوراق المالية قرابة خمسة مليارات ليرة سورية خلال تعاملات النصف الأول من العام الجاري 2014، وذلك على أساس القيمة السوقية لإجمالي الشركات المدرجة، بعد استثناء بنك الشام لأنه حديث الإدراج، إذ ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات الـ22 المدرجة من 118.94 مليار ليرة سورية تقريباً في 31 كانون الأول 2013 إلى 123.89 مليار ليرة في 30 حزيران الفائت.
في المقابل، نجد أن القيمة السوقية مقومة بالدولار قد انخفضت بحدود 10.4% خلال النصف الأول من 2014، إذ تقدر القيمة السوقية في نهاية تعاملات 2013 بحدود 823.11 مليون دولار على أساس الدولار بـ144.50 ليرة سورية، رغم ارتفاعها بالليرة السورية بأكثر من 4.16% وذلك بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء خلال الأشهر الستة الأولى من 2014. وخلال 74 جلسة تداول في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بلغت تعاملات الأسهم أكثر من 9.9 ملايين سهم، بقيمة تجاوزت 1.38 مليار ليرة سورية، بسبب تنفيذ 3134 صفقة، منها 17 صفقة ضخمة تجاوزت قيمتها 922.5 مليون ليرة سورية وحجم التداول 6.56 ملايين سهم. وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي نجد أن قيمة التداول قد ازدادت بزهاء 344.4 ملايين ليرة سورية في النصف الأول من 2014 رغم انخفاض عدد الأسهم المتداولة بحدود 299 ألف سهم، إذ بلغت قيمة التداول في النصف الأول من 2013 نحو 1.04 مليار ليرة جراء تداول أكثر من 10.2 ملايين سهم.
وفي تفاصيل حركة الأسهم خلال النصف الأول من 2014 نجد أن أكثر الأسهم ارتفاعاً كان بنك بيمو السعودي الفرنسي بنسبة 26.73%، أعقبه سهم بنك بيبلوس- سورية إذ ارتفع سعره في السوق بنسبة 20.87%. أما أكثر الأسهم انخفاضاً خلال الفترة نفسها، فيأتي سهم الوطنية للتأمين الذي انخفض بنسبة 11.24%، يليه سهم بنك الأردن- سورية وقد انخفض سعره في السوق بنسبة 9.6%.
وفيما يخص المؤشر، فقد اكتسب خلال الفترة ذاتها 58.48 نقطة، ليرتفع بنسبة 4.68% فقط وقد اقترب من مستوى 1308 بعد أن أنهى تعاملات العام الماضي 2013 فوق مستوى 1249 نقطة، وهذا أداء ضعيف للمؤشر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ اكتسب المؤشر في الأشهر الستة الأولى في 2013 أكثر من 379 نقطة مرتفعاً بنسبة قاربت 49.3%، حيث أنهى تعاملات حزيران 2013 قرب مستوى 1149 مقارنة بـ769.6 نقطة في نهاية تعاملات 2012.
ويمكننا القول هنا إن الأسعار كانت تتحرك بهدوء وحذر شديدين خلال النصف الأول 2014 حيث كانت حالة الترقب المرتبطة بظروف الأزمة تسيطر على معنويات المستثمرين في الأسهم السورية، لذا تحرك المؤشر في مسار أفقي تقريباً دون وجود ميل واضح لخط السوق نحو الأعلى.وعن ترتيب تداولات شركات الوساطة المالية خلال النصف الأول من العام الجاري، فقد حظيت بيمو المالية بالنسبة الأكبر، إذ تجاوزت حصتها 32% من تداولات السوق، تليها في المرتبة الثانية شركة شام كابيتل بنسبة 23.28%، وفي المرتبة الثالثة تأتي الشركة العالمية الأولى بنسبة 21.62%. ثم تأتي الشركة الأولى بنسبة 6.82% وشركة سورية والمهجر المالية بنسبة 6.68%، تليها ضمان الشام بنسبة 5.36% وأخيراً تأتي شركة المركز المالي بنسبة 4.2% من التداولات.
