IMLebanon

اتجاهات الأسواق – استمرار تراجع أسهم “سوليدير”

Nahar
إيلي قهوجي

استمرار التصعيد على جبهة الحركات المطلبية في البلاد بدءاً بسلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام وصولاً الى قضية المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، أبقى بؤر التوتر الاجتماعي ضاغطة على الأجواء السياسية عشية عطلة نهاية أسبوع طويلة تتوقف فيها المؤسسات العامة والخاصة من مصارف وبورصة وشركات وساطة مالية وغيرها عن العمل اليوم في عيد انتقال السيدة العذراء.
ومما زاد المشهد العام في البلاد بلبلة عدم احراز أي تقدم في الاتصالات والمساعي السياسية لمعالجة الملف الاجتماعي الضاغط لتعذر عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب لمناقشته لأنه من المستبعد التشريع في ظل استمرار الشغور الرئاسي، وخصوصاً بعد عشر جلسات متتالية دعي اليها المجلس منذ 25 أيار الماضي ولم يكتمل نصابها لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهكذا انهت بورصة بيروت الاسبوع امس كما بدأته في أجواء متشنجة سياسياً واجتماعياً في ظل أ وضاع أمنية هشة، بحيث ظلت مقاربة المتعاملين فيها أمس، كما قبله، بعد سفر الرئيس سعد الحريري الى المملكة العربية السعودية بعد نحو خمسة أيام من عودته الى لبنان، بالغة الحذر للصكوك المالية المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى تلبية البعض حاجاته من السيولة بيعاً لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروض بها. وأدى ذلك الى مضي أسهم “سوليدير” دون غيرها في التراجع تحت ضغط جني الأرباح عليها اذ راحت أسعارها تتقلب بين أعلى على 12,89 دولاراً وأدنى على 12,52 دولاراً، الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ12,88 دولاراً في مقابل 12,94 أول من أمس (ناقص 0,46 في المئة) والفئة “ب” بـ12,61 دولاراً في مقابل 13,00 (ناقص 3,00 في المئة)، وقت ارتفعت أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,60 دولار الى 1,63 (زائد 1,87 في المئة) مع اسعار “بنك بيروت” المدرجة من 18,10 دولاراً الى 18,39 (زائد 1,60 في المئة) لتستقر أسعار أسهم “بنك عوده” المدرجة على 6,35 دولارات وأسهم “بنك بيمو” التفضيلية – 2013 على 100,30 دولار وشهادات إيداع “بنك لبنان والمهجر” على 9,35 دولارات.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع طفيف مقداره 1,19 نقطة ونسبته 0,10 في المئة على 1200,83 نقطة، في سوق مترددة تبودل فيها 77927 صكاً قيمتها 958954 دولاراً، في مقابل تداول 37995 صكاً قيمتها 1,031,022 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، تنازعت الاورو اتجاهات متضاربة انما ضمن نطاق ضيق دافعة به في اسواق اوروبا صباح أمس نزولاً ثم صعوداً في الاسواق الاميركية في تطور عزاه خبراء القطع الى صدور بيانات اقتصادية ضاغطة عليه في منطقته سرعان ما حجبتها بيانات أخرى أميركية ضعيفة وغير داعمة للدولار حملت المستثمرين المؤسساتيين على التريث كثيراً قبل اتخاذ مراكز جديدة لمصلحة هذه العملة أو تلك في انتظار ان يتضح وضع الاقتصاد الاميركي اليوم في ضوء ما سيفضي اليه تطور الانتاج الصناعي وأسعار الانتاج في الولايات المتحدة الشهر الماضي والتي ستصدر اليوم وثقة المستهلكين الاميركيين في آب الجاري. وفي انتظار ذلك، جاءت التقديرات الاولية لنمو الاقتصاد في منطقة الاورو وخلال الفصل الثاني والتي لم تتجاوز صفراً في المئة بعد ارتفاعها بنسبة 0,2 في المئة في الفصل الاول لتصيب المستثمرين بخيبة وخصوصاً بعدما تبين ان اسعار الاستهلاك في المانيا تراجعت بنسبة 0,7 في المئة بوتيرة شهرية في تموز عنها في حزيران وبوتيرة ارتفاع سندية نسبتها 0,4 في المئة، في اشارة الى وقوع عدد طالبي اعانات البطالة في الولايات المتحدة 21 الفاً الاسبوع الماضي الى 311 الفاً وتراجع أسعار الاستيراد اليها بنسبة 0,2 في المئة في تموز عادت وحجبت سلبيات المؤشرات الاوروبية وجعلت الاورو يقفل في نيويورك بـ1,3370 دولار في مقابل 1,3365 أول من أمس، في تطور دعم الذهب، فأقفلت الاونصة منه بـ1213.25 دولاراً في مقابل 1311,25 في الفترة عينها.
وجاء تصريح للرئيس الروسي بوتين أمس انطوى على لهجة تصالحية مع الغرب مبدياً استعداد بلاده لانهاء الصراع في اوكرانيا، ليساعد اسواق الاسهم على جانبي الاطلسي على التماسك ويحجب سلبيات البيانات الاقتصادية التي صدرت أمس. وادى ذلك الى اقفال البورصات الاوروبية بارتفاع راوح بين 1,02 في المئة في لشبونة و0,14 في المئة في امستردام، وبين 61.78 نقطة على 16713,58 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي و18,88 نقطة على 4453.00 نقطة لمؤشر ناسداك في وول ستريت.