أعلن وزير التربية الياس بو صعب أنّه أصبح بإمكان التلاميذ منذ هذه الساعة إعطاء إفادة تثبت قيد التلميذ للإمتحانات الرسمية أو بطاقة ترشحه ليتمكّن من الدخول الى الثانويات والجامعات على أن يتمّ إعطائهم إفادات رسمية في وقت لاحق. وأكّد أنّه لا تصحيح بعد اليوم، وهذا قرار نهائي ولا لزوم للإحتفاظ بالمسابقات الرسمية بعد الآن.
بوصعب وفي مؤتمر صحافي، توجّه للتلاميذ مبديًا أسفه لأنّ أساتذتهم وهيئة التنسيق النقابية اتّخذوهم رهينة، ودعاهم الى إمكانية التقدم مرّة أخرى وفي أي وقت لمن يريد أخذ الشهادة الرسمية. وأكّد للهيئة بأنّ السياسة التي ستحكم بأمر السلسلة بعد الآن وعلى الهيئة الرضوخ.
وشرح بو صعب أنّه أعطى فرصًا وقام بمحاولات بشكل غير محدود لإنقاذ مستقبل الطلاب أمام التجاذبات الحاصلة، مبديًا أسفه لأنّ العناد استمرّ رغم المرونة التي كان يتعامل بها. وأضاف: “حاولت أن أخرجهم منتصرين ولكن لم أنجح بسبب تعنّت البعض، وكل ذلك على حساب الشهادة الرسمية وراهنوا على عدم حسم الوزير لهذه المسألة”.
ولفت الى أنّ التجاذبات السياسية هي التي انتصرت اليوم وهيئة التنسيق هي الخاسر الأكبر لقرارها، مشيرًا الى أنّ السياسة هي السبب الجوهري لعدم إقرار السلسلة ولكن أصحاب المقاطعة ليسوا السياسيين بل كانت هيئة التنسيق.
ودعا الهيئة لأن تقوم بإعادة تقييم العمل النقابي لأنّ التعنت خطيئة ويجب أن تعلم كيف توازن الأمور، وقال: “أحد أعضاء الهيئة أكّد لي أنّ القرار أصبح شخصيًا”. وأضاف: “لم يفكّروا في تبعات القرار الذي اتّخذ، وإذا كنتم تعتقدون أنّكم تستعملون ورقة ضغط فلن يبقى لكم شيئًأ لأنّ العمل النقابي لا يقف عند مفرق طرق وكان يجب أن نعمل لتحصيل السلسلة معًا”.
أكد نقيب المعلمين نعمة محفوض ان كلام بو صعب عن ان هناك من اراد التصحيح وآخرون رفضوه غير صحيح، مشيرا الى ان هيئة التنسيق تأخذ قرارا موحدا يصدر عنها.
محفوض، وفي مداخلة عبر الـ”mtv”، قال: “ليس نحن من اسرنا الطلاب، ولكن الآداء السياسي السيء هو من أخذ الطلاب رهينة، والوزير قال ان التجاذبات السياسية التي عطلت السلسة”. سائلا: “لماذا تسرّع الوزير بقراره؟ مؤكدا انه كان لديهم اشارات ايجابية بشأن الاجتماع الذي عقد في عين التينة بين الرئيس نبيه بري والنائب بهية الحريري.
ولفت الى انهم كانوا ينتظرون جوابا من الحريري بعد لقائها مع الرئيس فؤاد السنيورة.
وشدد محفوض على استمرار الهيئة بالتحرك للوصول الى اقرار السلسلة، معتبرا انه من الممكن ان تتأثر من اصدار الافادات ولكنها لم تخسر.