أوضح عضو “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أنّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله برّر في خطابه الأخير تدخله في سوريا وحوّل الصراع الى صراع مذهبي، لافتًا الى أنّ الحزب ينفّذ سياسة النظام في سوريا، وأنّ مجيء “داعش” من القلمون الى عرسال سببه قتال نصرالله هناك.
زهرا، وفي حديث عبر قناة “الجديد” أوضح أنّ الحزب والنظام السوري لم يتركا طريقًا للمسلّحين إلا باتّجاه لبنان، مشيرًا الى أنّ ما حصل على الأرض هو أنّ المعارك بدأت من مراكز القوة التابعة للتنظيم وصولاً الى الحدود مع لبنان. وسال: “لماذا لم يبدأ الحزب معركته بالعكس ويذهب بالمسلّحين الى الداخل السوري ومن ثمّ يقضي عليهم”؟
وأكّد أنّه “عندما يترك للجيش والقوى الأمن الداخلي كل الحدود وليس فقط الحدود مع “داعش”، تطلب عندها الحكومة اللبنانية الإستعانة بالقوات الدولية”، وأوضح أنّ مراقبة الحدود تكون عبر وسائل إلكترونية وليس بزرع جندي في كل متر.
وإشدّد على أنّ النظام السوري هو دولة ونظام شرعي بالنسبة لـ”حزب الله”، ولكن بالنسبة للشرعية الدولية هو نظام مجرم وغاصب وفاشل وانتخاباته كانت مجرّد مسرحية، وقال: “من المستحيل التفاهم مع سلطة غاصبة تقتل شعبها”.
وأضاف: “لو لم يتدخل الحزب في سوريا لما كان النظام السوري قادر على خوض المعركة على الأرض، والدليل تواجد الميليشيات العراقية واللبنانية هناك، ولو لم يتدخل في سوريا لكان وقف كل الشعب اللبناني وراء الجيش والأجهزة للدفاع عن حدوده بوجه التطرف والإرهاب”.
ورأى زهرا أنّ الإنتخابات الرئاسية هي الحلّ في هذا الوقت للخروج من المأزق الدستوري الكبير الذي قد يؤدي الى شلّ المؤسسات بما فيها الحكومة. وشدد على أنّ إجراء إنتخابات نيابية من دون رئيس منتخب لا يمكن أن يؤدّي الى تشكيل حكومة، فتصبح الحالية حكومة تصريف أعمال، والمجلس النيابي لا يمكن أن يشرع من دون رئيس، وهذا هو المأزق. وأضاف: “واجبنا الدستوري والمسيحي والوطني والأخلاقي إنتخاب الرئيس كائنًا من كان من المرشحين عبر إنتخابات ديمقراطية”.
وردًا على سؤال بشأن قانون الإنتخاب، قال: “كنّا سنصوّت للقانون الأورثوذكسي إلا أنّنا كنا نعلم أنّه لن يمرّ، ورئيس مجلس النواب نبيه بري بنفسه قال إنّه لن يدعو الى جلسة لأنّه اعتبرها غير ميثاقية”.