صوّت عمال شركة هيونداي موتور لصناعة السيارات في كوريا الجنوبية بالموافقة على الإضراب عن العمل لثالث عام على التوالي بعد انهيار محادثات سنوية بشأن الأجور.
وقال متحدث نقابي “تأتي الموافقة على الإضراب – الذي قد يبدأ في 22 أغسطس، ما لم يتم التوصل لاتفاق – بينما تواجه هيونداي صعوبات ناتجة عن ارتفاع قيمة العملة المحلية والذي يلحق ضرراً بأرباحها.
وشهدت هيونداي – خامس أكبر مصنعي السيارات في العالم مع شركتها التابعة كيا موتورز – إضرابات في جميع الأعوام عدا أربعة منذ إنشائها قبل 27 عاماً، مما أدى إلى إنتاج مفقود قدرت الشركة قيمته الإجمالية بـ 14.4 تريليون وون كوري (14.1 مليار دولار). وفي العادة فإن هيونداي تقوم بتعويض الإنتاج المفقود في وقت لاحق كل عام.
ووافق 69.7 بالمئة من عمال هيونداي النقابيين في كوريا الجنوبية وعددهم 47262 – أو 79.3 بالمئة من أولئك الذين أدلوا بأصواتهم – على الإضراب المحتمل.
ومنذ بدأت المحادثات السنوية بشأن الأجور في أوائل يونيو يختلف مفاوضو هيونداي موتور ونقابة العمال بشأن صيغة جديدة لحساب الأجور تقول الشركة إنها ستزيد بشكل حاد تكاليف العمالة.
وقضت المحكمة العليا في البلاد العام الماضي بأن العلاوات الدورية يجب إدراجها ضمن الأجر الأساسي المستخدم لحساب مكافأة العمل الإضافي ومكافآت أخرى، وهو ما يضع ضغوطاً على الشركات لتغيير برامجها للأجور لتعكس قرار المحكمة.