اشار مصدر أمني الى ان صاحب حساب “لواء أحرار السنة” حسين شامان الحسين من الطائفة الشيعية، أقر بالتحقيق معه أنه يشغل الحساب من خلال هاتفه الجوال، لافتا الى ان المحققين مقتنعون بأن هناك من يشغل الحسين بدليل أنه كان يتم صياغة البيانات بشكل محكم، ومن ثم تعميمها في الوقت المناسب وتزامنا مع الأحداث والتطورات.
وأكد المصدر لصحيفة “الشرق الاوسط” ان التدقيق مستمر بسجل المكالمات التي أجراها الحسين، وبجهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به على أن تتضح كل الأمور خلال 48 ساعة.
وتأكد ان الحسين لبناني من منطقة بعلبك، معقل “حزب الله”، يبلغ من العمر 19 عاما، وهو نفى خلال التحقيق معه علاقته بأي جهة سياسية، لافتا إلى أن هدفه كان التسلية. وأشار شامان الحسين، والد الشاب الموقوف إلى أنه جرى توقيفه وعائلته من قبل شعبة المعلومات عند حاجز للجيش في منطقة رياق في البقاع شرقي البلاد، وجرى طلب أوراقهم الثبوتية وبعدها جرى توقيف حسين.
ولفت الحسين في تصريح للصحيفة إلى أنه أبلغ “حزب الله” فورا بالحادثة، كونهم مقربين من الحزب، وقال: “أنا وابني وعائلتي ولا علاقة لنا بكل الاتهامات التي تساق إليه، وطلب مني المعنيون بالحزب الذهاب إلى بيتي وقالوا إنهم سيتابعون الموضوع، إلا أنني فوجئت بوسائل الإعلام تتناقل الخبر على أن ولدي مشغل حساب لواء أحرار السنة، وهو كلام غير منطقي باعتبار أن هاتفه الجوال معطل منذ أكثر من أسبوع”.
وينتمي الحسين إلى عشيرة أبو عيد، من الطائفة السنية، وهي عشيرة من أصل سوري يحمل أبناؤها الجنسية اللبنانية منذ نحو 50 عاما.
بدورها لم تستبعد والدة الحسين، اتحاد، وهي شيعية، أن يعترف ابنها بكل الاتهامات التي تساق إليه جراء تعرضه للضرب والتعذيب. وقالت: “نحن فقراء، وابني لا يمتلك جهاز كومبيتر محمول حتى إنه غير حائز على الشهادة المتوسطة”.
وبعد شيوع خبر مفاده أن الحسين منتمٍ إلى “حزب الله”، نفت مصادر في الحزب لتلفزيون “المؤسسة اللبنانية للإرسال” أي علاقة به.