أعرب وزراء ونواب طرابلس، عن استغرابهم لـ”الخطاب الطائفي الذي طغى في الأيام الأخيرة بين فعل ورد فعل”، مناشدين التيارات السياسية، المرجعيات الدينية، وسائل الإعلام، والمواطنين، للعمل كل في موقعه على ضبط الخطابات وعدم الإسهام في إذكاء نار الفتنة.
المجتمعون طالبوا في بيان “السلطات القضائية والتنفيذية بالأخذ على يد مثيري الفتنة ومروجيها، بما يحفظ ويصون الحريات العامة والخاصة تحت سقف القانون”.
وإذ أكدوا “ان طرابلس تأبى كل خطاب طائفي أو ظاهرة تطرف، لأن ذلك يتناقض مع تاريخها وتراثها العظيم النابع من القيم السماوية”، شددوا على “ان المدينة كانت في أحلك الظروف، جامعة لكل الطوائف والملل وتحترم العقود والعهود وتحفظ الجيرة وكل الحرمات”.
كما تمنوا على كافة وسائل الاعلام ان يتوقفوا عن نشر كل ما يسيء للوطن ولأهله من خطب وتصريحات ومواقف قد تساهم في اذكاء نار الفتنة من خلال استجرار الخطب والتصريحات والمواقف المقابلة، مهبين بالمواطنين ان يتبينوا في كل ما يصل اليهم من قول او فعل او عمل او شائعة، وان لا يساهموا ولو عن غير قصد بنشر كل ما يروج للفتنة.
وجدد التأكيد “أن طرابلس كانت وستبقى ملاذا للتسامح والعيش المشترك، وموئلا للتراحم والتواصل ولتأليف القلوب. وان اهلها لن يدعوا الفتنة تذر بقرنها، مذكرين بالحديث الشريف: “الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها”.