اعتبرت صحيفة “الفاينانشيال تايمز” أن “الدولة الاسلامية المسلّحة والخطيرة” تتمدّد في وقت شديد الحساسية يتعرّض فيه الشرق الاوسط لانفجارات متتالية وهو ما يجعل التخلّص منها نهائيا احتمالا ضعيفا.
وشدّد مقال في الصحيفة على ان تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” هو اكثر خطرا وتعقيدا من تنظيم القاعدة بحيث ان اي خطر شكّله تنظيم القاعدة واتباع اسامة بن لادن على دول الشرق الاوسط يتقزم امام خطره.
ورأت الصحيفة نفسها أن التنظيم يقدّم نفسه للسُنّة عبر القول انه الجهة الوحيدة القادرة على كسر “المحور الشيعي” الذي بنته ايران من عاصمتها طهران مرورا بالعاصمة العراقية بغداد وامتدادا الى العاصمة اللبنانية بيروت ، مشيرةً إلى ان تقلّص سيطرة الحكومة المركزية في العراق وسوريا اعطى التنظيم فرصة كبيرة للانتشار على الارض.
وكشفت “الفاينانشيل تايمز” أن “داعش” صنع لنفسه عمودا فقريا في المنطقة ليصيغ افغانستان اخرى في الشرق الاوسط وانه بصدد الحصول على منفذ لها على البحر الابيض المتوسط.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه على الرغم من الضربات الجوية الاميركية التى اخرت تقدم مقاتلي التنظيم في شمال العراق الا انه يتقدّم بسرعة في مناطق اخرى، مضيفة انه ليس هناك اتفاق على كيفية مواجهتها ولا القوة المطلوبة لذلك.