أشار عضو كتلة “التغيير والإصلاح” النائب فريد الخازن، الى أن عاملين أديا الى تعثر الانتخابات الرئاسية، الأول استعادة المكون المسيحي في لبنان لدوره ووزنه الطبيعي على الساحة السياسية، ما أحدث توازنات سياسية طائفية ومذهبية لم تكن موجودة خلال المراحل السابقة سواء كان خلال المرحلة السورية أي ما قبل العام 2005، حيث كان اسم الرئيس اللبناني الماروني يأتي معلبا من دمشق ويتم انتخابه صوريا في لبنان، أما العامل الثاني يكمن في وجود شرخ مذهبي عميق وخطير في لبنان والمنطقة، يرخي بظلاله على الاستحقاق الرئاسي ويساهم في العرقلة وتأخير الحلول.
ولفت الخازن في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، إلى أن الحياة السياسية في لبنان عادت لتسلك مسارها الطبيعي بسبب غياب الاهتمامات الخارجية المباشرة بالوضع اللبناني، وهو أمر صحي وسليم لا بد من اعطائه الوقت اللازم ليصل إلى تفاهمات بين الفرقاء اللبنانيين، معتبرًا أن اللبنانيين أمام مرحلة انتقالية مكلفة سياسيا، لكنهم يستعيدون فيها الحياة السياسية الطبيعية، وستنتهي حكما بانتخاب رئيس للجمهورية.
