رأى حزب “الكتائب اللبنانية” ان الشغور في الرئاسة أدى الى سلسلة من الازمات الوجودية كما حصل في عرسال، والسياسية بينها وقف التشريع في مجلس النواب بفعل تحوله دستوريا الى هيئة ناخبة وما ولده هذا الواقع من تراكم الازمات الاجتماعية والتربوية كسلسلة الرتب والرواتب وأزمة تصحيح الامتحانات الرسمية. وأضاف: “من التداعيات السياسية أيضا مؤشر التمديد الثاني لمجلس النواب، مع بدء سريان مهلة التسعين يوما المحددة لدعوة الهيئات الناخبة”، مشددًا ان هذا السلوك المتمادي في انتهاك القواعد الدستورية يشكل منحى خطيرا من شأنه التأسيس لفراغ كامل يلغي الدولة ومقوماتها.
الكتائب، وفي بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، أسف الى الواقع الذي ستبلغه الشهادة الرسمية في ضوء الامتناع عن تصحيح الامتحانات والاستعاضة عنها بمنح افادات لكل المرشحين، مما يجعل شهادة العبور الى الجامعات في لبنان والعالم مشكوكا بمستواها وأهليتها، وهذا يضع لبنان على لائحة الدول غير الموثوقة بفعل ما آل اليه مستوى التعليم والشهادة، مشددًا على أولوية استرجاع العسكريين الاسرى من قبضة المسلحين.
ويستعجل “الحزب” الحكومة الى رسم خارطة طريق تلحظ حلا نوعيا وجذريا لملف اللاجئين السوريين بما يكفل الانتقال من ادارة الازمة الى حسمها من خلال ترحيل كل من لا تنطبق عليه صفة النازح، واقامة مخيمات على الحدود مع سوريا برعاية وضمانة دوليتين بالقدر الذي يمكن للبنان استيعابه، وطلب توزيع الفائض الى دول الجوار والدول العربية وسواها، مطالبًا التعامل بشدة وشفافية مع مشغّل “لواء احرار السنة بعلبك” واية حالات مماثلة لان مثل هذه الاعمال من شأنها اثارة الفتنة المذهبية واشعال حروب اهلية.
