أكد وزير الصحة العامة وائل بو فاعور أن الاولوية السياسية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، وقال: “للاسف من المحزن ان يحصل كل ما حصل في محيطنا وفي داخل الاراضي اللبنانية، ولا سيما في عرسال ولا يرف جفن لبعض القوى السياسية التي لا يحركها ما حصل ولا المخاطر الكبيرة المحيطة بنا”، لافتا الى أنها قوى لديها قصور كبير في مسؤولياتها الوطنية، وتننظر ان تهب رياح التسوية الخارجية، ومعتبرا أن من يعتقد أن تسوية العراق تقود الى تسوية في لبنان، فهذا وهم كبير، لأن القرار لبناني والحراك يجب أن يكون لبنانيا من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
أبو فاعور، وبعد لقائه الرئيس ميشال سليمان، اعتبر أن التمديد للمجلس النيابي هو بدافع الخوف من الفراغ الكامل في المؤسسات. وقال: “لو حصلت انتخابات في رئاسة الجمهورية لما كان هناك مبرر لدى اي من القوى السياسية لتقول بالتمديد للمجلس النيابي، ولكن الفراغ في الرئاسة وبقاء الحكومة في وضع الى حد ما مقبول من التفاهم على عدم تدمير ما تبقى من المؤسسات، هو الذي دفع الى استنباط فكرة التمديد للمجلس النيابي رغم الخلاف على مدة التمديد”.
واعتبر أن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يتحرك ويقوم بزياراته لكل القوى السياسية، مشير الى أن خطوط اتصال اللقاء مفتوحة مع كل الاطراف من دون استثناء، وأضاف: “نحاول استنباط بعض الحلول المشتركة التي يمكن أن تؤدي أولا الى انتخاب رئيس للجمهورية، وثانيا الى عودة الاستقامة الدستورية في كل المؤسسات، ولكن هذا الامر لا يمكن ان يقوم به وليد جنبلاط وحده، هذا الامر يحتاج الى تضافر جهود كل القوى السياسية والى شعور الجميع بحجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق هذه القوى، حصل ما حصل في عرسال وللاسف لم تتغير الامور”.
وفي موضوع الإمتحانات الرسمية، قال: “لم يكن بالامكان افضل مما كان بعدما استعصى الوصول الى نتيجة، اولا نتيجة الخلاف بين القوى السياسية حول الارقام، ثانيا كنا نتمنى على القوى النقابية ان تكون أكثر مرونة لانها لو أقدمت على التصحيح لكانت بايجابيتها أحرجت السلطة السياسية مجتمعة”.