أكد مصدر قيادي في القوات اللبنانية لجريدة “الاخبار” أن جعجع يريد أولاً انتخاب رئيس للجمهورية ، رابطاً رغبة البعض في التمديد بالظروف الأمنية وصعوبة إجرائها في جميع المناطق.
ويقول القيادي إن القوات بدّلت موقفها لأن الظروف اليوم تبدلت، فالتمديد أثبت عدم جدواه، إضافة إلى عدم إقرار قانون انتخابي جديد نافياً أن تكون القوات في وارد التراجع كما في زمن “الأرثوذكس” من الأساس كان الأرثوذكسي خياراً ثانياً وليس أولاً
ويوضح القيادي أن جعجع أبلغ الوزير جبران باسيل والنائب السابق إيلي الفرزلي، يوم زاراه في معراب، أن القوات في صدد البحث في قانون جديد مع الحلفاء يؤمن صحة التمثيل، هو المختلط وقال:”إذا ما وافق عليه حلفاؤنا فنسير به، وإذا عارضوه فالأرثوذكسي خيارنا رافضاً التمديد”، مضيفاً:” نحن لسنا ضد الحلفاء، ولكنْ هناك اختلاف في وجهات النظر”.
أما عن المشاركة في جلسة التمديد، فيقول القيادي إن أي تأمين للنصاب في مجلس النواب يجب أن يكون أولاً من أجل انتخاب رئيس جديد. فتعطيل الرئاسة هو تعطيل للميثاق الوطني، “ولا أحد مطلوب منه أن ينتخب سمير جعجع، المطلوب انتخاب رئيس”.
من جهته، يقول النائب فادي كرم إن القوات بدأت التحضير للانتخابات النيابية كأنها ستحصل غداً، وذلك من خلال تهيئة الماكينة الانتخابية، تمتين العلاقة مع القواعد، وتعريفهم بالمرشحين، تماماً كما يتم التحضير لأي استحقاق، مؤكداً أن القوات مقتنعة بأن الانتخابات الرئاسية ضرورية قبل النيابية، فعملية التمديد والفراغ مضرة للمؤسسات لأن لدى الحزب قناعة دائمة بأنه لا يجوز التمديد.