تبدأ الإثنين الخطوات القضائية المتصلة بإحالة حسين الحسين مشغل موقع “لواء احرار السنة” على القضاء بعدما نجحت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في توقيفه الاسبوع الماضي.
وقد أثارت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً وعدّت بمثابة اختراق مهم يسجل مرة اخرى لشعبة المعلومات، خصوصاً في ضوء الخطورة التي اتسم بها المسار التحريضي على الفتنة ومحاولة ترهيب المسيحيين في البقاع على يد مشغل الموقع الذي اعترف بانتمائه الى “حزب الله”،
وافاد مصدر أمني “النهار” ان شعبة المعلومات لم تكن تأخذ مسألة حساب “لواء احرار السنة” على موقع “تويتر” على محمل الجد باعتبار ان من يقف خلفه غير جدي، وكان واضحاً من طريقة التغريدات التي يبثها ومضمونها انها ناجمة عن عمل غير محترف.
ولكن اللحظة التي جعلت شعبة المعلومات تدخل على خط ملاحقة هذا الحساب كانت لدى اطلاقه التهديدات باستهداف الكنائس والطوائف الأمر الذي أثار بلبلة شعبية وسياسية واجنبية كبيرة، مما دفع الى وضع ملاحقة هذا الحساب على رأس اولويات الشعبة التي كرست جهودها للوصول الى مشغله وهي مهمة لم تكن سهلة ابداً من الناحيتين التقنية والامنية.
وأفيد ان الحسين كان مطلوباً بمذكرات توقيف وكان يتنقل بين السفيري وحوش الرافقة والشراونة في بعلبك واعترف في التحقيقات بالتهم الموجهة اليه واعادها الى اسباب سياسية وشخصية، وتبين انه كان يشغل الموقع من جهاز هاتف “بلاكبيري”.
وفي اتصال مع شامان الحسين، وهو والد المتهم، انكر التهم الموجهة الى ابنه. وتستند العائلة الى “واقع حالها الاجتماعي المتواضع، والى ان ابنها غير متعلم، والى عدم وجود كمبيوتر وانترنت في المنزل”، لتزعم ان ابنها لا يمكن ان يكون العقل المدبّر لهذا الحساب.
والدة حسين، وفي اتصال هاتفي مع “النهار”، اكتفت بالقول “نحن نرضى بكل ما يجري لحسين وفدا السيد حسن نصرالله”.