اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن من مصلحة الولايات المتحدة الأميركية اليوم أن تسلح الجيش اللبناني والقوى الأمنية، لأنها تدرك أن إنهيار الدول كما حصل في العراق يفتح المجال لبروز أشكال الفوضى، الأمنية والعسكرية، مشيراً الى أن العلاقات التي تربط واشنطن بالحكومة اللبنانية وبالجيش قادرة على إعطاء الإجابات الشافية عن الموضوع ، في حديثه لـ”إيلاف”.
من جهته يخالف النائب عضو كتلة الوفاء للمقاومة كامل الرفاعي، سعيد الرأي ويقول لـ”إيلاف” أن الجيش لا يحظى سوى بأسلحة خفيفة منذ فترة طويلة ويُحجب عنه السلاح القوي، الذي يمكنه من حماية حدوده، ويضيف “الأميركي همه الوحيد ضمان أمن إسرائيل”.
واشار الرفاعي إلى أن أميركا تتخذ من مخاوفها من وصول سلاح الجيش إلى حزب الله حجة، فهي تمتنع عن كل ما يضر بأمن إسرائيل، مؤكداً أن واشنطن تريد أن تتسلح القوى الأمنية الداخلية فقط إذا كانت هناك بؤر إرهابية تضر بمصالحها في الداخل اللبناني.
اما عن موضوع الحرب في العراق فيرى الرافعي ان الضربات الأميركية في العراق، تدخل ضمن ما يسمى حماية الأكراد، ولحماية التحالف الكردي الإسرائيلي القديم، والحديث عن تسليح الجيش إنما يبقى للاستهلاك المحلي، و”لذر الرماد في العيون” بحسب تعبيره.
ويستبعد الرفاعي أي تعاون بين واشنطن وسوريا لدرء الإرهاب لأن الموقف الأميركي بالنسبة للنظام في سوريا يبقى ثابتًا، وهي تسعى حتى اليوم إلى إضعافه.