رصد مركز “راديو تلسكوب آريسيبو” في بورتو ريكو الجزر التابعة للولايات المتحدة الأميركية، وهو المركز الأكثر حساسية وقوة في العالم، ما اصطلح عليه علميا “رشقات راديو سريعة” أو “رشقات نارية سريعة” وهي إشارات كهرومغناطيسية يرجح العلماء أن تكون قادمة من مجرة أخرى.
ويعود الفضل في اكتشاف هذه الحزمة الجديدة من الإشارات “الفضائية” إلى العالم الأسترالي “الدكتور آر.لوريمر” وقد أطلق عليها الاسم تيمنا به، هذه الإشارات سريعة للغاية وتستمر لبضع جزيئات من الثانية فقط، لكنها كانت كافية لوضع العلم أمام تحد جديد لإثبات مصدرها أولا، هويتها، وأخيرا إثبات وجود شكل من أشكال الحياة خارج كوكب الأرض، أي أن الإنسان في نهاية المطاف لا يعيش ربما لوحده في هذا العالم.
وكان مرصد “باركس” في أستراليا سجل في عام 2007، إشارات مماثلة قادمة من سحابة “ماجلان” الصغيرة وهي مجرة تقع في مدار مجرتنا “درب التبانة” ولكن ولأن تلك الظاهرة الفضائية لم ترصد من مراكز فلكية أخرى فقد تم التحفظ عليها في انتظار مزيد من المعلومات.
وفقا لدراسة قامت بها جامعة “ماكغيل” الأمريكية فإن “الرشقات النارية السريعة” تظهر 10 آلاف مرة يوميا ما يرفع من آمال المؤمنين بالأجسام الغريبة والطائرة “المجهولة” حول فرضية وجود مخلوقات تسعى إلى مضايقتنا من خارج الأرض، فيما أن الفرضية المرجحة والأقوى لدى المجتمع العلمي تبقى ظاهرة تبخر الثقوب السوداء، النجوم النيوترونية، أو ظهور نوع جديد من النجوم.
إلى ذلك، نفى عالم الفيزياء-الفضائي “جيمس كوردس” والذي يعمل على حل هذا اللغز في جامعة “كورنال” الأمريكية، أي دور لمخلوقات فضائية، منوها بأهمية الحصول على مزيد من التأكيدات من باقي مراكز الرصد لتفسير مصدر هذه الإشارات “الرشقات السريعة”.