ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ مفاوضات التهدئة الفلسطينية ـ الإسرائيلية في القاهرة بشأن الوضع في قطاع غزة إنهارت، بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع على منطقة بئر السبع جنوب إسرائيل.
وفي هذا السياق، أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الجيش بشنّ هجمات على “أهداف إرهابية” في غزة، رداً على إطلاق الصواريخ.
وقد شنّت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على القطاع إستهدفت أرضاً زراعية في بلدة بيت لاهيا، وأرضاً مفتوحة في مخيم المغازي، ومدينتي خان يونس ورفح، ما أدّى إلى إصابة طفلين فلسطينيين في السادسة والتاسعة من العمر بجروح، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأعلن مسؤول إسرائيلي حكومي عن أنّ “إسرائيل أمرت وفدها المفاوض في القاهرة بالعودة إلى إسرائيل”، رداً على التصعيد الفلسطيني.
من جهته، قال المتحدث بإسم “حركة حماس” في غزة سامي أبو زهري إنّه “ليس لدينا أيّ معلومات عن إطلاق صواريخ من القطاع”، معتبراً أنّ “الغارات الإسرائيلية على غزة تهدف إلى إجهاض مفاوضات القاهرة”.
وأعلن القيادي البارز في “حركة حماس” عزت الرشق عن أنّ إحتمالات الوصول إلى إتفاق هدنة دائمة في غزة مع إسرائيل “تتبخر”، مؤكداً عدم إحراز “أيّ تقدم في المفاوضات” غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة، ومحملاً “الإحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن ذلك”.
إلى ذلك، إتهمت واشنطن “حركة حماس” بخرق الهدنة في غزة مع إسرائيل، مبديةً قلقها إزاء الوضع.
هذا وفرّ آلاف الفلسطينيين من منازلهم في عدد من أحياء شرق غزة، تخوفاً من إستئناف الهجوم الإسرائيلي، بعد تجدّد الغارات الجوية على القطاع.