كشفت مصادر تيار “المستقبل” أن الرئيس سعد الحريري أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري رغبته بالتمديد مبدداً اعتراض الأخير على اطالة عمر مجلس نواب عاطل عن العمل، مشيرة الى أن انه توقع أن يقابله بري بالايجابية ذاتها واصدار موقف محبذ للتمديد، لا موقف مصرّ على رفضه كما حصل، خصوصا أنه ووزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة أعفوا بري من حمل وزر التمديد عبر مبادرتهم إلى اقتراح التمديد بأنفسهم.
المصادر، وفي حديث لـ”الأخبار”، لفتت الى أن الحريري وضع حلفاؤه في جو التمديد حيث اصطدم أكثر من مرة باصرار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على فوزه في الانتخابات النيابية مشيرا الى أن جميع الاستطلاعات تثبت تراجع العماد ميشال عون في الأقضية المسيحية. وأضافت: “سأل موفدو الحريري جعجع عن احتمال استعادة عون لكتلته نفسها من دون أي زيادة أو تراجع، وعن كيفية منعه عندها من المطالبة بالرئاسة كونه سيقول إنه أعاد تثبيت أحقيته في كرسي بعبدا، غير أن جواب جعجع الدائم كان برفض التفكير في هذا الاحتمال لأنه غير قابل للحصول”.
وأكدت أن “حزب الكتائب” هو الآخر رفض السير بالتمديد، مشيرة الى أن القرار قابل للتغيير عبر سيناريو يختصر بقبول الجميل به وسفر النائب سامي الجميل الى الخارج أو استقالته من منصبه كمنسق اللجنة المركزية في الكتائب للمرة الثانية. وتابعت: “في حال رفض بري السير بالتمديد واصراره على التلطي خلف موقفه بعدم رغبته في تحمل المسؤولية هذه المرة، واذا أصر كل من القوات والكتائب على الرفض ايضا، عندها لا مشكلة لدى الحريري في خوض الانتخابات النيابية، لا بل سيكون مسرورا بمراقبة كيفية تأمين القوات والكتائب التمويل اللازم للمعركة النيابية وكيفية تشغيلهما لماكيناتهما الانتخابية في حال عدم حصولهما على الأموال الكافية”، الى جانب معضلة ثانية تتمثل بكيفية اقناعهما النائب وليد جنبلاط المؤيد للتمديد بمنحهما مجددا المقاعد النيابية التي سبق له أن قدمها لهما في قضائي عاليه والشوف.