نفت مصادر متابعة ما تردد عن ان عودة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري ستأتي في سياق وجود صفقة متكاملة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة وإجراء الانتخابات النيابية.
وأشارت المصادر لصحيفة “الانباء” الكويتية الى ان الحريري سيتابع جهوده وسعيه لحلحلة أزمات وملفات عالقة، لكن الاستحقاق الرئاسي الذي يشكل أبرز هذه الملفات مستمر على حاله بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع.
ولفتت الى ان الانتخابات الرئاسية تخطت مفهوم المعركة بين اقوياء الى مفهوم التسوية التي تفترض جملة شخصيات مختلفة، مستبعدةً اي لقاء يجمع الحريري وأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله او رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ان لم يأت اللقاء بمخرج يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأكدت ان قواعد اللعبة التي يعتمدها “حزب الله” تقضي بدعم ترشيح عون في انتظار وصول ثمن اغلى من خسارة تأييده.
وكشفت المصادر ان قنوات التواصل لاتزال مفتوحة بين بيت الوسط والرابية، حيث التقى النائب السابق غطاس خوري موفدا من الحريري وسليم الصباغ المقرب من عون برئيس التيار الوطني في الرابية، لافتة الى ان اللقاء لم يسفر عن اي حلحلة رئاسية في ضوء رفض عون البحث في اي مرشح توافقي للرئاسة.