رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب خضر حبيب أن الاطلالة الاخيرة لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، تندرج في سياق المحاولات المتكررة لشرعنة غرق الحزب في الوحول السورية، ولتبرير عملية القتل الجماعي لشباب الطائفة الشيعية الكريمة على الأراضي السورية، مؤكدًا أن نصرالله يخشى انتقال غضب أهالي القتلى من السر الى العلن.
خضر، وفي حديث لصحيفة “الانباء” الكويتية لفت الى أن قول نصرالله أن القرارات الدولية لا تحمي لبنان، لم يفاجئ اللبنانيين خصوصا أن القاصي والداني يعلم أن مصلحة “حزب الله” الاستراتيجية ذات البعد الإيراني تقضي بعدم تطبيق المادة 14 من القرار 1701، وذلك بهدف إبقاء الحدود اللبنانية مع سوريا سائبة.
وأكد أنه لا معادلة في لبنان سوى معادلة الجيش والشعب والمؤسسات وانه ليس هناك ما يحمي لبنان من تداعيات النار الإقليمية سوى إعلان بعبدا والشرعيتين اللبنانية والدولية.
أما لجهة تأكيد السيد نصرالله بأن الانتخابات الرئاسية هي قرار لبناني وليس خارجيا، رأى حبيب أن نصرالله يدرك تماما أنه ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون وضعا الاستحقاق الرئاسي في عهدة الدولة الإيرانية لاستعماله ورقة ضغط رابحة في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة وتسمية رئيس للبنان إيراني الهوى.
وأشار إلى أن عون أكثر من يعلم أنه لن يكون يوما رئيسا للجمهورية اللبنانية، إلا أنه ارتضى بأن يلعب دورا رئيسيا وطليعيا في تعطيل الانتخابات الرئاسية، مقابل حصوله فيما بعد من “حزب الله” على سلة كبيرة من التعويضات السياسية على المستويين الوزاري والنيابي وربما أيضا على المستوى العسكري.