اشار القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” الجنرال الأميركي المتقاعد ويسلي كلارك، الى إن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على سنوات من الصراعات قد تمتد لعقد كامل، معتبراً أن على شعوب المنطقة برمتها التوحد إن أرادت إلحاق الهزيمة بداعش، متمنيا لو أن واشنطن كانت قادرة على القيام بالمزيد لدعم المعارضة السورية المعتدلة.
واعتبر كلارك، في مقابلة تلفزيونية مع “سي أن أن” تناولت الأوضاع في الشرق الأوسط، ان الأسباب التي تدفع الشباب الى القتال، يعود بعضها إلى واقع الشباب العاطل عن العمل بسبب الظروف الاقتصادية، والآمال الكبيرة لدى البعض منهم والغضب الموجود لديهم حيال الغرب، وكذلك دفاعهم عما يعتبرونه حقيقة إلهية مطلقة، وبالتالي فهناك الكثير من العوامل.
وعن التطورات الأخيرة في العراق والمساهمة الأميركية في مواجهة “داعش”، قال كلارك: “كان الأسبوع المنصرم جيدا بالنسبة لنا، إذ عملنا مع الأكراد ومع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وقدمنا الدعم للأكراد بشكل سريع واستخدمنا الطائرات لتنفيذ ضربات جوية وساهمنا بإنقاذ اليزيديين، ولكن الحل النهائي للمشكلة ما زال بعيدا”.
واعتبر ان الحل الأمثل سيكون منوطا بشعوب المنطقة التي عليها التوحد والقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كما أطلق على نفسه، مشيداً باختيار رئيس جديد للوزراء في العراق لأن نوريالمالكي وبحسب تعبيره، بات طائفيا للغاية وشديد الشراسة بالتعامل مع خصومه وقد شكل هذا الأمر عاملا مدمرا بالنسبة لمستقبل العراق”.
وعما يتردد في الأوساط الديبلوماسية عن أن سبب نمو “داعش” يعود إلى فشل واشنطن في بناء معارضة سورية معتدلة ودعمها، قال كلارك: “أتمنى لو أنه كان بوسعنا القيام بالمزيد لدعم المعارضة السورية المعتدلة، لكنني لم أكن في موقع قرار بذلك الوقت ولا يمكنني بالتالي تقويم الموقف”.