أكّد مصدر وزاري أنّ الوضع اللبناني برمته معلق على حبل التسوية الاقليمية التي لم تنضج بعد رغم الاشارات التي برزت على الخط الاميركي – السعودي – الايراني في ما خصّ رئاسة الحكومة العراقية والتي ساهمت في ترطيب اجواء العلاقة بين هذه الدول غير انها لم تؤد الى فتح حوار حول الملفات الساخنة في المنطقة.
وأوضح في حديث لصحيفة “اللواء” أنّه متى فُتح هذا الحوار عندها من الممكن القول إنّ الاستحقاقات اللبنانية وضعت على سكة الحلول.
وفي تقديره، أنّ الوضع اللبناني سيبقى في حالة “ستاتيكو” مدة غير قصيرة، إذ لا انتخابات رئاسية ولا نيابية، وأنّ الوضع ذاهب الى مزيد من التعقيد في ظل الافق السياسي المقفل.
ويبدي المصدر مخاوفه من الوضع الامني في ظل الحديث عن خلايا نائمة لتنظيمات ارهابية قد تستيقظ في اي لحظة فيما لو شعرت ان الخناق بدأ يضيق على مسلحي “داعش” و”النصرة” على الحدود اللبنانية – السورية.
ولفت الى أنّ دخول ملف العسكريين المخطوفين في بازار التفاوض مع العصابات المسلحة، يعني أنّ أبواب الوضع الامني ما تزال مشرعة على كل الاحتمالات.
واستطرد قائلاً: “إنّ الفرصة ما تزال سانحة لتجنب المزيد من الخسائر على كلّ المستويات، وان الخطوة الاولى لذلك تبدأ بالتفاهم على رئيس جديد للجمهورية، لأنّ الخوف من أن يعمّم الفراغ الرئاسي على كل المؤسسات وبالتالي يصبح لبنان مجرداً من العناصر المطلوب وجودها لكي لا يسقط ككيان”.