IMLebanon

الإستثمارات اللبنانية في كردستان: المخاطر محدودة

bank
طوني رزق
توسّع مستثمرون عدة في توظيفاتهم في اقليم كردستان العراق بعد أن تمكنت هذه المنطقة الجغرافية العراقية من التنعم بالاستقرار والسلام والنهضة الاقتصادية في معزل عما جرى ويجري في المناطق العراقية الاخرى. وحظيت المقوّمات الاقتصادية الكردستانية باهتمام اللبنانيين وفي الطليعة القطاع المصرفي اللبناني ومعه الناشطين في القطاع السياحي أيضاً. وبرز الحضور اللبناني في القطاعين المذكورين.

فأمّت كردستان مصارف لبنانية عدة ومنها بنك بيبلوس والبنك اللبناني الفرنسي وبنك IBL وفرنسبنك وبنك عودة وبنك بيروت والبلاد العربية. فتجاوز حجم الاستثمار اللبناني الـ 2,5 مليار دولار اميركي وتجاوزت الجالية اللبنانية الـ 15 الفاً ونحو 97 شركة لبنانية.

أما الآن، فقد تدهور الوضع العام في اقليم كردستان، وبرزت تساؤلات حول استمرار المناخات المؤاتية للاستثمار في هذه المنطقة، خصوصاً مع اقتراب الزحف الداعشي الى حدودها غير انّ ردات الفعل الغربية واستعادة الاكراد لسدّ الموصل الاستراتيجي دفعت الى نوع من الطمأنينة، إلّا انّ ذلك لن يحول دون فرملة التوسع في الوقت الراهن ريثما تتوضح الرؤيا المستقبلية. وقد يستدعي الوضع مراجعة ملف الاستثمار اللبناني في الدول العربية الساخنة والمعرّضة للاضطرابات.

على صعيد آخر، يستبعد خبراء أن تتأثر المؤسسات اللبنانية الأم على الاراضي اللبنانية بما يجري في العراق حالياً. ويعتقد كثيرون انّ الترقب والحذر يجوزان وانّ الامور لا تستدعي القلق في الوقت الراهن.

السوق اللبنانية

سادت الاجواء السلبية في بورصة بيروت الرسمية للاسهم امس فتراجعت الاسهم الخمسة التي جرى تبادلها في حين استقرت الاسهم الثلاثة الاخرى. وتراجع حجم النشاط الى 45249 سهماً وقيمتها الى 1,267,454 دولار فتراجعت القيمة السوقية للبورصة في ختام التداولات بنسبة 0,50 في المئة الى 10,9 مليارات دولار اميركي.

وسُجل تبادل 32 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة وانخفضت اسهم شركة سوليدير الفئة 0أ) بنسبة 0,69 في المئة الى 12,79 دولاراً واستقرّت اسهم الشركة من الفئة (ب) على 12,61 دولاراً.

وانخفضت اسهم بنك عودة المدرجة بنسبة 1,73 في المئة الى 6,24 دولارات وبنك بيبلوس فئة العام 2009 بنسبة 0,49 في المئة الى مئة دولار، واسهم بنك بيبلوس المدرجة بنسبة 0,61 في المئة الى 1,62 دولار. واستقرت اسهم بنك عودة الفئة (F) على 100,50 دولار وبنك بلوم فئة (GDR) على 9,35 دولارات.

أما في سوق القطع الاجنبي في بيروت فأقفل مصرف لبنان الاسعار الرسمية للدولار مستقرة على مستوياتها السابقة اي على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرات.

أسواق الصرف العالمية

بقي الدولار الاميركي متماسكاً امس مع ارتفاعه بنسبة 0,13 في المئة الى 1,3383 دولار لليورو وبنسبة 0,19 في المئة الى 102,55 ين ياباني وتقدّم الدولار ايضاً بنسبة 0,06 في المئة الى 0,9316 مقابل الدولار الاوسترالي وبنسبة 0,23 في المئة الى 0,9047 فرنك سويسري.

لكنّ الجنيه الاسترليني تقدّم مقابل الدولار الاميركي بدعم من توقعات بأن يقدم البنك المركزي البريطاني على رفع اسعار الفائدة قبل زيادة الاجور كما تحسّن سعر صرف الروبل الروسي بعد أن عمدت روسيا الى سياسة اكثر مرونة في تحرّك اسعار الصرف.

فزاد الروبل بنسبة 0,2 في المئة الى 41,54 مقابل سلة عملتَي الدولار واليورو، وكانت نسبة التضخم في الولايات المتحدة الاميركية تباطأت مع زيادة اسعار المستهلكين بنسبة 2 في المئة في تموز مقاربة مع 2,1 في المئة في الشهر السابق. وكان الاحتياطي الفدرالي الاميركي خفض سياسة ضخّ السيولة نحو 10 مليارات دولار اضافية للمرة السادسة على التوالي الى 25 مليار دولار اميركي.

لكنه ترك اسعار الفائدة الاساسية عند 0,25 في المئة وهو مستوى منخفض قياسي مستمرّ منذ كانون الاول من العام 2008. وتوقع البعض أن لا تُقدم رئيسة الاحتياطي الفدرالي الى رفع الفائدة الاميركية قبل منتصف العام 2015 المقبل.

الأسهم العالمية

فتحت الاسهم الاميركية في بورصة وول ستريت على انخفاض امس فتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0,30 في المئة الى 16630 نقطة ومؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,01 في المئة الى 1955,06 نقطة، لكنّ مؤشر ناسداك ارتفع بنسبة 0,27 في المئة مع بدء مفاوضات انحسار التوتر في اوكرانيا وكان ذلك دافعاً لارتفاع في البورصات الاوروبية ايضاً، فزاد مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,72 في المئة الى 6737 نقطة وزاد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1,15 في المئة الى 4222,20 نقطة. كما زاد مؤشر داكس الالماني بنسبة 1,35 في المئة الى 9216 نقطة.

وفي آسيا لقيت الاسهم اليابانية دعماً من تراجع الين مقابل الدولار فزاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 0,03 في المئة الى 15322,60 نقطة. كما زاد مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ قليلاً الى 24955,46 نقطة.

الذهب

تراجعت اسعار الذهب امس بنسبة 0,60 في المئة الى 1298,30 دولاراً للاونصة لكنّ اسعار الفضة كانت مرتفعة بنسبة 0,05 في المئة الى 19,54 دولاراً في تداولات بعد الظهر. وبذلك يكون الذهب تأثر سلباً بانحسار التوتر في اوكرانيا الامر الذي يجعله يخسر دوره كملاذ آمن. كذلك تأثر الذهب بخفض حجم ضخّ الاموال الشهري في الولايات المتحدة الاميركية للمرة السادسة على التوالي الى 25 مليار دولار شهرياً.

النفط

انخفضت ايضاً اسعار النفط الاميركي في نيويورك امس بنسبة 0,88 في المئة الى 96,49 دولاراً للبرميل، كما تراجع سعر نفط برنت الخام في اوروبا بنسبة 1,19 في المئة الى 102,30 دولار للبرميل، ويتأثر النفط من جراء ارتفاع حجم المعروض النفطي في الاسواق العالمية ومن تراجع التوتر في أوكرانيا.