العالم في وضع حرج بعدما بات اعتبارا من اليوم مدينا، فهو استهلك خلال ثمانية أشهر منذ بداية العام الجاري جميع الموارد الموجودة والتي يمكن للأرض إنتاجها من دون التأثير على تجددها.
هذا ما أعلنته منظمة فوتبرينت نيتوورك غير الحكومية والغرض منه تنبيه الرأي العام إلى المخاطر التي نعيشها منذ دق ناقوس الخطر في العام 2000.
المنظمة أعلنت في تقريرها السنوي أن استهلاك الإنسان للموارد في بقية الأشهر الثلاثة المتبقية سيؤدي إلى عجز بيئي متزايد.
كريستوف روتوريه المدير العلمي في القسم الفرنسي للمنظمة العالمية لحماية البيئة:“ابتداء من اليوم، نحن ننفق أكثر من الإيرادات على وجه التحديد، والإيرادات هي الموارد الطبيعية التي تنتجها الأرض، أي المياه والأراضي الصالحة للزراعة والغابات والأسماك و كل ما هو ضروري لحياتنا على الأرض، ولكن أيضا جميع الأشياء التي تقوم الأرض بتحليلها كالنفايات التي تم إنشاؤها من قبل الإنسان، أنا أفكر كذلك في ثاني أكسيد الكربون، الذي يتم امتصاصه إلى حد ما من قبل الغابات والمحيطات.
لذلك ابتداء من اليوم نحن نخلق ديونا بيئية ونراكم النفايات التي لن يمتصها الكوكب.”
العجز البيئي المتزايد يجري خلاله اللجوء إلى مخزونات الموارد الطبيعة وازدياد في تكدس ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. سكان الكوكب باتو مثقلين بالديون البيئية منذ السبعينيات، وفق الصندوق العالمي للطبيعة الذي أوضح أن 86 بالمئة من سكان العالم يعيشون في بلدان تستهلك موارد طبيعية تفوق بكثير قدرة الأرض على تجديدها.
ويحتاج الإنسان في استهلاكه اليومي والمتمثل في إنتاج الموارد البيئية المتجددة لكوكب ونصف الكوكب وفقا لمنظة فوتبرينت نيتورك العالمية.
في بعض البلدان نلاحظ تفاوتا كبيرا بين طلبات السكان وما يمكن أن تقدمه النظم الإيكولوجية الخاصة به.
في القارة العجوز فرنسا على سبيل المثال تحاول جاهدا النهوض بهذه المشكلة، ولكن هذا لا يجعلها بيئيا الأفضل.
الأرقام قد تختلف وفقا للإنتاج الصناعي، والضغط السكاني أو السياسات العامة.
ومن بين الدول التي تستهلك أكثر نجد الدول الناشئة، معادلة معقدة إذ لا يعقل أن يتخطى الملايين سقف الفقر وحماية كوكب الأرض في الوقت ذاته.