بعد انهيار الجهود المصرية للتوصل الى وقف دائم للنار بين الفلسطينيين واسرائيل في قطاع غزة، عقب موجة جديدة من القتال، غادر أعضاء من الوفد الفلسطيني إلى المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل، القاهرة بعد انهيار الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكان الوفد الفلسطيني، أعلن يوم الثلاثاء، أنه سيغادر القاهرة خلال ساعات، محملاً الجانب الإسرائيلي المسؤولية عن فشل المفاوضات، ومتحدثاً عن إمكانية العودة في وقت لاحق.
من جهتها، سحبت اسرائيل وفدها المفاوض من القاهرة بعدما اعلنت تعرضها لصواريخ مصدرها القطاع، وسرعان ما ردت بشن عدد من الغارات اوقعت ثلاثة قتلى فلسطينيين بينهم امرأة وطفلة الى عشرات الجرحى.
وتجدد القصف الاسرائيلي لقطاع غزة بعدما أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالرد بعد سقوط ثلاثة صواريخ اطلقت من قطاع غزة على منطقة بئر السبع في جنوب اسرائيل خلال الهدنة.
وعقب ذلك شنت المقاتلات الاسرائيلية سلسلة غارات جوية على قطاع غزة اسفرت عن جرح ثمانية فلسطينيين قبل مقتل طفلة وامرأة واصابة 16 آخرين.
وقال احد الشهود ان طائرات الـ”اف 16″ الاسرائيلية اطلقت ثلاثة صواريخ على الاقل على منزل عائلة الدلو المكون من طبقات عدة في حي الشيخ رضوان مما ادى الى سقوط عدد كبير من الاصابات والقتلى.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” بعد الغارات الجوية الإسرائيلية إنها أطلقت 40 صاروخا على إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 30 ضربة قد وجهت وأصيب شخص واحد. وسقط صاروخ في منطقة مفتوحة في تل ابيب الكبرى. كما دوت صفارات الانذار في القدس.
واعلنت “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لـ”حماس” انها قصفت مطار بن غوروين في تل ابيب والقدس بصواريخ من طراز “ام 75”. وقالت في بيان ان “القصف القسامي يأتي في اطار الرد على اختراق العدو للتهدئة”.
ودعا الجيش الإسرائيلي الإسرائيليين على مسافة حتى 80 كيلومترا من حدود غزة إلى فتح الملاجئ بسبب القصف. وأعادت البلديات في منطقة تل أبيب فتح الملاجئ التي كانت قد أقفلت خلال فترة الهدنة التي دامت عشرة أيام في المواجهة القائمة منذ خمسة أسابيع.
إنسانياً، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، عن مقتل 11 فلسطينيابينهم 4 أطفال، منذ انهيار التهدئة المؤقتة مساء الثلاثاء بين الفصائلالفلسطينية وإسرائيل.