IMLebanon

صرخة من “لابورا” الى الشباب المسيحي: تعالوا ننخرط في وظائف الدولة ونبقى في وطننا ونتمتّع بخيراته

toni-khadra

 

وجّه رئيس مؤسسة “لابورا” الأب طوني خضرا نداء للشباب المسيحي للإنخراط في 16 ألف وظيفة في السلك العسكري لأنّ الوضع يستدعي منا خطة سريعة وطارئة لما يواجه شبابنا المسيحي من هجرة الى الخارج.

خضرا، وفي مؤتمر صحافي، أكّد أنّ الدولة وحدها تحمي اللبنانيين وليس أحد سواها، قائلاً: “تعالوا لننخرط في وظائف الدولة ونبقى في أرضنا ووطننا”. ودعا لأن تكون المشاركة المسيحية على مستوى عال من المسؤولية، فالوطن بحاجة إلينا، ولرفض الأمن الذاتي، وسأل: “كيف نطلب الأمن ونحن خارج الأمن؟ فلنتشارك في الدولة والسلطة ولنتمتع بخيرات الوطن”.

وتابع: “نداء من الجميع الى الجميع من مدارس وجامعات وسياسيين وأرباب عمل لتقديم مرشحين الى هذه الوظائف، ونتوجه الى إخوتنا المسلمين، لا تذهبوا الى الوظيفة العامة إلا ومعكم لبناني مسيحي”.

وحيّا خضرا السياسيين من نواب ووزراء على إصرارهم أن تكون هذه الوظائف بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، لافتًا الى أنّ موافقة الجميع على هذا النداء هو أكبر دليل على وحدتنا فيما يتعلق بالوحدة الوطنية والعيش المشترك.

وختم بأنّ الجميع مسؤولون عن نشر ثقافة الإنخراط في الدولة، مطالبًا الشباب المسيحي بالتسجيل الآن في معهد “لابورا” المجاني الذي يعنى بالإعداد للإنخراط بالوظيفة العامة. وأشار الى أنّه سيعلن عن تحفيزات في وقت لاحقًا لتشجيع الشباب. وشكر الله على هذا المشهد الجامع قائلاً: “نختلف في الأفكار ولكن لا نختلف على الوطن”.

بدوره، أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” إيلي كيروز أنّه ليس لدى المسيحيين في هذه الظروف التي نمرّ بها الا الدولة، ما يحتّم انخراطهم في المؤسسات، مشدّدًا على أنّ الدولة هي المرجعية لكلّ المؤسسات وبالتالي لا بدّ من تعزيز الوجود المسيحي والدفع لعدم التهجير.

أمّا عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش، فدعا الى المحافظة على المناصفة داخل الاجهزة الامنية، ووجوب تعزيز الوجود المسيحي داخل الجيش اللبناني الذي يعاني نقصًا مسيحيًا كبيرًا.

وأشار عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب سيمون ابي رميا الى أنّه في مرحلة التكفير على الصعيد الطائفي والتعتير على الصعيد السياسي هناك دائمًا بارقة أمل، لافتًا الى أنّه وبالرغم من التنافس السياسي سنبقى موحدين بهدف انتصار لبنان الموحد والشراكة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين.