أصدر المرجع الديني الشيعي حسين السيد إسماعيل الصدر بيانا، أكد على حرمة دم كل مواطن عراقي أيا كان دينه وعقيدته ومذهبه، في معرض رده على استفسارات لأتباعه حول ما يتعرض له الايزيديين في العراق.
وقال حسين الصدر في البيان، “لقد أثارت قضية إخواننا الإيزيديين أخيراً موضوع كيفية التعامل معهم في الفقه الاسلامي من حيث أنهم ليسوا أهل الكتاب وهم غير مشمولين بالأحكام الخاصة لأهل الكتاب، فهل هذا يعني أن ليس لهم حرمة وأن أموالهم وأعراضهم غير مصانة وأن ما يجري لهم من مأساة واضطهاد كبير من قبل الإرهابيين يجد تبريره في الفتاوى الفقهية؟، فأجاب المرجع الديني الشيعي بالقول إن “ما يحدث لإخواننا في الانسانية والوطن في الأيام الأخيرة من قبل الإرهابيين قد أحرق قلوبنا جميعاً، وهو ظلم وجريمة غير إنسانية وغير موافقة مع كل الشرائع الإنسانية والسماوية، ولا يوجد أي تبرير ديني وشرعي وقانوني لذلك.”
وأوضح أيضا أن “مصطلح أهل الكتاب لا يعني أن غيرهم غير مشمولين بالحقوق الإنسانية العامة المبنية على أساس المساواة في المواطنة، فلهم ما لغيرهم من المسلمين والمسيحيين والمندائيين وكل مكونات العراق”.
وأكد ضرورة حماية الايزيديين وباقي مكونات العراق، معتبرا أن “حمايتهم وإيواءهم ومساعدتهم واجب إنساني وديني وأخلاقي على الجميع، ونحن أبوابنا مفتوحة لهم في مدينة الكاظمية المقدسة”.
وطالب حسين الصدر جميع العراقيين أن “يقوموا كل ما بوسعهم لمساعدتهم وغيرهم ممن يتعرض للتعدي من قبل الارهابيين وخاصة الاقليات التي ليس لها ظهر ولا نصير”.