أكّدت أوساط قريبة من 14 آذار أنّ الأولوية في هذه المرحلة هي تحييد لبنان في ظلّ المخاطر الكبرى المحيطة به، وهذا التحييد يكون عبر وسيلتين: توسيع القرار 1701 على الحدود مع سوريا، وتجميد الملفّات السياسية الداخلية، خصوصاً الانتخابات النيابية التي يمكن أن يؤدّي إتمامها في ظلّ المناخات التعبوية والمتشنّجة الطائفية والمذهبية إلى جَرّ لبنان نحو الحرب الأهلية، فتكون الحرب التي قطعَ الجيش الطريقَ عليها من باب عرسال نفَذت من باب الانتخابات.
وشدّدت الأوساط لصحيفة “الجمهورية” على أنّ المسألة اليوم تتّصل بالمسؤولية الوطنية التي على جميع الأطراف التحلّي بها بعيداً من المزايدات الشعبوية التي تضرّ بالمصلحة الوطنية في هذه المرحلة المصيرية.
في المقابل، رأت مصادر وزارية في قوى “14 آذار” لصحيفة “النهار” أنّ ما صدر عن اجتماع “تكتل التغيير والاصلاح” بدا كأنه يزايد على مهمة البطاركة في العراق.