أعلنت السلطات الصحية الأميركية، إخراج أميركيين عولجا بعد إصابتهما بفيروس “إيبولا” أو ما يعرف بتسمية “الحمى النزفية”، فيما أسماه الطبيب الذي أصيب بالفيروس كينت برادلي بـ “المعجزة”، خلال مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن شفائهما التام.
وقال برادلي: “أشعر بالسرور الشديد لكوني ما زلت على قيد الحياة، ولكوني بصحة جيدة ولعودتي لعائلتي”، في الوقت الذي قررت فيه المريضة الأخرى نانسي ريتبول التي أخرجت من المشفى الخميس أيضاً عدم رغبتها في تقديم تصريحات علنية.
ونقل المريضان من ليبيريا إلى أميركا بواسطة طائرة مزودة بخيمة عزل صحي، وبرفقة طاقم صحي حرص أفراده على عزل أجسادهم بالمعدات اللازمة.
وقد اشترط لإخراج برادلي من المستشفى خضوعه لفحصين للدم خلال يومين وأن تكون نتيجة الفحص لتواجد فيروس “إيبولا” في جسده سلبية، وقد أكد الأطباء الذين أشرفوا على المريضين في مستشفى إمروي الأمريكي بأن حالهما “لا يشكل تهديداً للصحة العامة.”
ويمكن للفيروس أن يعدي شخصاً غير المصاب، من خلال انتقال السوائل من جسمه لجسم شخص آخر، مثل الدم والعرق والسائل المنوي، وقد أشار الأطباء إلى أن الفيروس يمكن أن يبقى بنسبة ضئيلة في حيوانات برادلي المنوي لمدة ثلاثة أشهر.
ويعرف مرض “إيبولا” بكونه معدياً وخطراً للغاية، بنسبة وفاة تصل 90 في المائة بين المصابين به، ولا يوجد هنالك طريقة معروفة للعلاج، إلا أن هاتين الحالتين خضعتا لمصل تجريبي، ويأمل الأطباء الأمريكيون أن يساعد شفاؤهما في تعميق الوعي لكيفية التعامل مع الحالات المصابة بالإيبولا ومنع انتشار المرض القاتل.