نشر الموقع الالكتروني لجامعة “لا ماركيت”، وهي الجامعة التي درس فيها الصحافي جيمس فولي، رسالة تلقتها منه عندما تعرض للأسر للمرة الأولى في ليبيا يعترف فيها بإيمانه، جاء فيها:
“صليتُ لكي تعرف والدتي أنني بخير. بدأت بتلاوة الوردية وهي الصلاة التي كانت والدتي وجدتي لتصلياها. فتلوت السلام عليك يا مريم عشر مرات بين كلّ صلاة ربية. استغرق ذلك وقتاً طويلاً أي ما يُقارب الساعة لأردد مئة سلام وانا جاثٍ على ركبتَي. ساعدتني الصلاة على المحافظة على رباطة جأش، وعلى استعادة جزء من طاقتي وأنا اتحدث عن ضعفي ومخاوفي في ما يُشبه الحوار مع اللّه عوض البقاء ساكتاً ووحيداً”.
وختم الصحافي رسالته بالقول: “في آخر ليلة لي في طرابلس، تمكنتُ من الوصول الى شبكة الانترنت للمرة الاولى منذ 44 يوماً واستمعتُ الى الكلمة التي ألقاها توم دوركين خلال امسية الصلاة في ماركيت، كانت الكنيسة تغص بالأصدقاء والزملاء والكهنة والطلاب، استمعت الى اجمل خطاب قد يوجهه أخٌ لأخيه وهو خطابٌ يدل على سخاء القلب وجهود وصلوات الآخرين. وكانت الصلاة بالنسبة لي الصمغ الذي سمح لحريتي بأن تتبلور وهي حريةٌ داخلية قبل كلّ شيء واعجوبة التحرر من الأسر في حربٍ ما كان احد يتخيل ان يفرج خلالها النظام عنا. لم يكن لكل ذلك معنى إلا أن للإيمان كل المعنى”.