أصر وزير المال علي حسن خليل على دعم القطاعات المنتجة والتي غابت كثيراً عن سياسات الدولة في المرحلة الماضية، ودعا الكتل السياسية للنزول الى مجلس النواب لاقرار القوانين المرتبطة بحياة الناس وحاجاتهم.
كلام خليل جاء إثر استقباله في مكتبه في الوزارة وفداً من مزارعي التبغ ورؤساء البلديات للإعلان عن مشروع لتقديم مساهمات تنموية إلى هذه البلديات من خلال إدارة حصر التبغ والتنباك «الريجي»، وترأس الوفد المدير العام لـ«الريجي» المهندس ناصيف سقلاوي وضم عدداً من مسؤولي «الريجي» ورؤساء نقابات مزارعي التبغ.
سقلاوي
واعلن سقلاوي عن تبني خليل مشروعاً لمجلس إدارة «الريجي»، ويهدف إلى مد يد العون للمجتمع المحلي للمزارعين من خلال مساعدة بلديات قراهم في تنفيذ مشاريع تنموية متواضعة بحجمها لكنها ملحّة للمزارعين.
وإذ أشار إلى ان تقديم هذه الهبة المالية يندرج «ضمن مسؤولية «الريجي» الاجتماعية تجاه هذه البلدات»، أوضح أن «تلك المشاريع ستتوزع بين بِرَك لتجميع المياه وشبكات مياه وطرق زراعية وتدريب زراعي، وستنفذ من خلال روزنامة زمنية متفق عليها»، قدمت الى الوزير خليل.
خليل
اما الوزير خليل فأوضح أن «هذه الخطوة تفتح باب الشراكة بين البلديات وهذه المؤسسة، من اجل تحسين ظروف المزارعين والمقيمين في هذه البلدات». وقال: «هذه المساعدة على رمزيتها تعكس إصرارنا الأكيد على دعم القطاعات المنتجة والتي غابت كثيراً عن سياسات الدولة في المرحلة الماضية وعلى رأسها قطاع الزراعة الذي يحتاج الى بنى تحتية بقدر ما يحتاج إلى دعم مباشر».
وشدد على أن «الأساس هو عمل الدولة ومؤسساتها والذي يمر في هذه اللحظة بمرحلة صعبة جداً للأسف». ولاحظ أن ثمة «قلقاً لدى اللبنانيين على حياتهم السياسية وعلى استقرار عمل مؤسساتهم الدستورية وانتظامه في ظل غياب رئاسة الجمهورية وتعطيل مجلس النواب والسير في الحدّ الادنى المقبول للحكومة».
ودعا جميع الكتل والأفرقاء السياسيين الى تحمل مسؤولياتهم من خلال تفعيل عمل المؤسسات والنزول فوراً إلى مجلس النواب للمشاركة في الجلسات النيابية وإقرار القوانين المرتبطة بحياة الناس وحاجاتهم على مستوى سلسلة الرتب والرواتب والشأن المالي والإقتصادي والعشرات من مشاريع القوانين العالقة التي تحتاج الى مواكبة جدية. وبالقدر نفسه، نحن حرصاء على استمرار عمل الحكومة وتفعيلها واعطائها كل الدعم اللازم.
وشدد على ضرورة اعطاء اللبنانيين مواقف قادرة على فك الإشتباك السياسي الكبير وفتح آفاق المستقبل نحو الأمام وخصوصاً مع ما نراه على مستوى المنطقة والذي تجاوز الإعتبارات النفسية، إلى خطر يرتبط بشكل هذه المنطقة وأدوار مكوّناتها الأساسية مذهبياً وطائفياً وسياسياً والتي تتعرّض لتحديات تستوجب منا مقاربة مختلفة لكل ملفنا السياسي.
وشكر لادارة «الريجي» «مواكبتها واقتراحاتها وتعاطيها الجاد والمسؤول مع كل الملفات».
من جهة أخرى، استقبل الوزير كتلة نواب بعبدا، والوزير السابق عبد الرحيم مراد.