أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن خطوة نواب تكتل التغيير والاصلاح التقدم بمشروع تعديل الدستور لانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب أقل ما يقال فيها انها متهورة وتنفتح على مغامرة قد تكون غير محسوبة، وهي تسهم بالانتقال من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.
سعيد، وفي حديث للـMTV، اعتبر أن هذا التعديل ليس تفصيلا في الحياة الدستورية بل هو مشروع كبير جدا، وموازين القوى في الداخل لا تسمح فتح هذا المشروع الجديد في ظل وجود فريق يحمل السلاح. وأضاف: “تعديل الدستور ليس حكرا على فريق فكما تقدم اليوم عشرة نواب بطلب لتعديل الدستور يطال جوهر الميثاق اللبناني، قد يتقدم غدا نواب بطلب لتعديل دستوري يكون لمصالح طائفية معينة”.
ورأى أن هذه الخطوة تندرج في إطار الحملة التي يقودها العماد عون من اجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية. وقال: “عندما تكلم الوزير جبران باسيل عن “داعش” سياسي في لبنان يمنع وصول العماد عون من الوصول إلى الرئاسة، يُستكمل هذا الكلام اليوم من خلال التقدم بمشروع قانون للاطاحة بالنظام السياسي”.
سعيد لفت إلى أن قوى 14 آذار تتمسك بمعركة رئاسة الجمهورية وبترشيح الدكتور سمير جعجع، لكنه جدد التأكيد الاستعداد للتفاوض على رئيس توافقي لحل الأزمة الرئاسية، إلا أن الفريق الآخر يستمرّ في التعطيل، لأن هذا الموضوع محتجز بيد ايران التي تحاول استخدامه في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، لجعلها تدخل معها على خط التسوية. وقال: “سنبقى من دون رئيس، لكن هذا لا يعالج من خلال الاطاحة بالدستور اللبناني”.