أظهرت نتائج مؤشرات سلطة النقد لدورة الأعمال للشهر الجاري، تراجعا حادا لدورة الأعمال في الاقتصاد، لتصل قيمة المؤشر إلى نحو (-35,5) نقطة، ما يعتبر التراجع الأكبر للمؤشر منذ بدء احتسابه في تشرين الثاني 2012. فيما سجل المؤشر الرئيسي لبورصة فلسطين انخفاضا ملحوظا بنسبة 1,17 في المئة أمس، في جلسة تجاوزت قيمة تداولاتها مليون دولار.
وعزت سلطة النقد تراجع دورة الاعمال في آب «نتيجة تقهقره بشكل حاد في قطاع غزة، إلى جانب تراجعه في الضفة أيضاً، مقارنة مع كل من الشهر الماضي والشهر ذاته من العام السابق«.
وعلى مستوى قطاع غزة، شهد مؤشر دورة الأعمال تراجعاً كبيراً خلال هذا الشهر، يعتبر الأعلى منذ بدء احتساب المؤشر، حيث تراجعت قيمة المؤشر في قطاع غزة من (-26.2) نقطة خلال تموز إلى (-78.1) نقطة خلال الشهر الحالي، نتيجة تراجع أداء جميع القطاعات بلا استثناء، جراء العدوان الإسرائيلي الجديد الذي تعّرض له القطاع منذ الثامن من الشهر الماضي.
وأسفر العدوان عن إغلاق شبه كامل للمنشآت والمؤسسات المختلفة، إضافة إلى تدمير قطاع واسع منها، كما وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وشلل في كافة مناحي الحياة المختلفة.
وتوقعت سلطة النقد أن يستمر الحال على ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة، وحتى ما بعد انتهاء العدوان الحالي جرّاء الانتكاسة المتوقعة على أداء غالبية القطاعات إثر تدمير إسرائيل للبنية التحتية.
أما في الضفة الغربية، فتراجعت قيمة مؤشر دورة الأعمال من (-0.8) نقطة خلال تموز الماضي إلى نحو (-20.6) نقطة خلال الشهر الحالي، جرّاء تراجع أداء جميع القطاعات باستثناء تحسن طفيف في قطاعي الصناعات الجلدية والإنشاءات.
وتشير البيانات إلى تراجع كبير في مستوى الإنتاج والتوظيف خلال الشهر الحالي، ولا سيما في قطاع الأنسجة، وقد تراجع مؤشر قطاع الأنسجة من نحو 0,6 نقطة في تموز إلى نحو (-3.2) نقطة خلال الشهر الحالي، إضافة إلى التراجع في قطاع الأغذية من 3.8 نقطة إلى نحو -5.4 نقطة.
يذكر أن مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال شهري يُعنى برصد تذبذبات النشاط الاقتصادي من خلال مراقبة أداء النشاط الصناعي، وبشكل خاص التذبذبات في مستويات الإنتاج والتوظيف وانعكاسات ذلك على الاقتصاد ككل.
من جهة ثانية، سجل المؤشر الرئيسي في بورصة فلسطين انخفاضا ملحوظا بنسبة 1,17 بالمئة، في جلسة تجاوزت قيمة تداولاتها مليون دولار.
وأغلق مؤشر «القدس« تعاملات الجلسة على 514.77 نقطة منخفضا بمقدار 6,08 نقاط، مدفوعا بانخفاض مؤشرات 4 من القطاعات الخمسة الممثلة في البورصة: الاستثمار بنسبة 3.45 في المئة، والخدمات بنسبة 0.47 في المئة، والمصارف والخدمات المالية 0,49 في المئة، والصناعة 0,12 في المئة، فيما انفرد مؤشر قطاع التأمين بالمكاسب مسجلا ارتفاعا بنسبة 0,73 في المئة.
ومن بين 20 شركة جرى التداول على أسهمها، سجلت أسهم 5 شركات ارتفاعا، واستقرت أسهم 7 شركات، فيما أغلقت أسهم 8 شركات تعاملات الجلسة على تراجع.