Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق صفقة كبيرة على أسهم “عوده” دعمت البورصة

Nahar
إيلي قهوجي

استمرار السجالات السياسية حول التمديد لمجلس النواب، على رغم اقرار مجلس الوزراء مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب مجلس نيابي جديد قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي الممددة حتى 20 تشرين الثاني المقبل، لا يزال يطرح تساؤلات كثيرة في ظل الشغور الرئاسي منذ 25 أيار الماضي والأوضاع الأمنية المثيرة للقلق بعد المأزق الذي وصل اليه ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى جماعات ارهابية تفاوض عليهم… وفي انتظار ما ستفضي اليه كل هذه الأمور، خرقت رتابة عمل صفقة خاصة كبيرة تناولت تبادل 1,878,552 سهماً مدرجاً من “بنك عوده” دفعة واحدة بسعر تحدد بالتراضي بين الجهتين البائعة والشارية بـ6,10 دولارات للسهم الواحد، سرعان ما أعقبها تبادل 100,000 سهم عائدة الى المصرف عينه بسعر 6,25 دولارات، ثم 100000 سهم أخرى بسعر 6,10 دولارات و49551 سهماً بسعر 6,35 دولارات، قبل أن يقفل بـ6,28 دولارات في مقابل 6,03 (زائد 4,14 في المئة) في قطاع المصارف الذي ارتفعت فيه أيضاً أسعار شهادات ايداع “بنك بيمو” التفضيلية – 2013 من 100,30 دولار الى 100,40 (زائد 0,09 في المئة) وتراجعت أسعار أسهم “بنك بيروت” التفضيلية – I من 25,70 دولاراً الى 25,60 (ناقص 0,38 في المئة) واستقرت أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1,63 دولار الذي ارتفعت أسعار أسهمه التفضيلية – 2008 من 100,50 دولار الى 101,00 (زائد 0,49 في المئة).
وفي قطاع إعادة الإعمار والتطوير العقاري، تقلبت أسهم “سوليدير” بين أعلى على 12,80 دولاراً وأدنى على 12,56 دولاراً الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ12,77 دولاراً في مقابل 12,72 أول من أمس (زائد 0,39 في المئة) والفئة “ب” بـ12,68 دولاراً في مقابل 12,54 (زائد 1,11 في المئة).
وتبعاً لذلك ومع أخذ استقرار أسعار أسهم “هولسيم” على 14,50 دولاراً في قطاع صناعة مواد البناء في الاعتبار، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 9,54 نقاط ونسبته 0,80 في المئة على 1198,70 نقطة، في سوق نشيطة، بفضل الصفقات التي تناولت اسهم “بنك عوده” المدرجة اذ تبودل فيها 2,145,533 صكاً قيمتها 13,487,344 دولاراً، في مقابل تداول 42694 صكاً قيمتها 744245 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، انحسرت الضغوط على الاورو في أسواق القطع العالمية من غير ان يساعده ذلك على تجاوز عتبة الـ1,33 دولار التي كسرها نزولاً أول من أمس. جاء ذلك بعد صدور بيانات أفضل من المتوقع عن نمو مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاعي الصناعة والخدمات في منطقته من 53,8 نقطة في تموز الى 52,8 في آب وفي المانيا من 55,7 نقطة الى 54,9 في الفترة عينها في ظل حديث عن ان المراجعة النهائية لهذا المؤشر في نهاية آب ستكون اكثر تشجيعاً للمستثمرين بعد التحفيز الكمي للاقتصاد الذي وعد به المصرف المركزي الاوروبي، فكان ان تجاهل المتعاملون تراجع مؤشر ثقة المستهلكين الذي تعده المفوضية الاوروبية في منطقة الاورو من ناقص 8,4 في تموز الى ناقص 10,00 في آب وكذلك ما صدر في الولايات المتحدة من مؤشرات داعمة للدولار بدءا بانخفاض عدد طالبي اعانات البطالة فيها 14000 الاسبوع الماضي الى 298000، وصولاً الى ارتفاع مبيعات المساكن القائمة بنسبة 2,4 في المئة الى 5,15 ملايين وحدة في تموز من 5,3 ملايين في حزيران، مروراً بارتفاع المؤشر المركب Leading Indicator الذي يقيس تطور الاقتصاد الاميركي خلال الاشهر الستة المقبلة بنسبة 0,9 في المئة في تموز في مقابل 0,6 في المئة في حزيران، فاقفل الاورو في نيويورك بـ1,3280 دولار في مقابل 1,32200 أول من أمس. وأدى ذلك الى استمرار ضعف الذهب الذي اقفلت الاونصة منه بـ1277,00 دولاراً في مقابل 1291,75 وأونصة الفضة التي اقفلت بـ19,46 دولاراً في مقابل 19,55 في الفترة عينها.
وانهت الاسهم الاوروبية جلسة أمس بمزيد من الارتفاع بعدما اطمأن المستثمرون الى بقاء المؤشر المركب لمديري المشتريات الخاص بقطاعي الصناعة والخدمات فوق عتبة الـ50,00 نقطة التي تشكل الحد الفاصل بين نمو الاقتصاد وانكماشه في منطقة الاورو التي اقفلت البورصات فيها بتحسن راوح بين 2,06 في المئة في ميلانو و0,61 في المئة في امستردام. الا ان عزوف المتعاملين في وول ستريت عن القيام بمراهنات على الاسهم قبل بداية اجتماع حكام المصارف المركزية الكبرى الذي ستفتحه رئيسة الاحتياط الفيديرالي جانيت يللين اليوم في “جاكسون هول” بولاية وايومينغ حدَّ أمس من مكاسبها، فاقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع مقداره 60,43 نقطة على 17039,56 نقطة و5,62 نقاط على 4532,10 نقطة توالياً.