ردّ حزب “القوات اللبنانية” في مؤتمر صحافي عقده النائب فادي كرم في معراب، على مبادرة تكتل “التغيير والإصلاح” بشأن انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب، معتبرًا أنه حيث تكون مصلحة العماد ميشال عون السياسية تكون الميثاقية والديمقراطية والحرية حتى ولو في محور يضم نظام السجون والقبور، وأضاف: “حيث لا تكون مصلحته السياسية تكون الداعشية والتطرف حتى لو كانت تضم رحاب الحرية”.
واشار الى أن “داعش” تفرغ الموصل من المسيحيين اما تكتل “التغيير والاصلاح” يفرغ الجمهورية من الوجود السياسي للمسيحيين، وأضاف: “داعش” ترهب المسيحيين اما قوى 8 آذار تتلطى عمن فجّر سياسيين من مسيحيين وغيرهم وزرع المتفجرات في مناطق مسيحية”.
واعتبر كرم أن قوى 8 آذار ترهب قوى الاعتدال من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى 7 ايار واسقاط حكومة الحريري ومحاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن وقصة “1 way ticket” الشهيرة، لافتا الى أن من قتل قوى الاعتدال السني وغيره هو نفسه من حارب قوى الاعتدال في سوريا وسهّل الارضية لداعش والانقضاض على “الجيش الحر”. وتابع: “تكتل التغيير والاصلاح نسي ان عماده كان اول من اتهم النظام في سوريا بخلق وتشجيع الحركات التكفيرية”.
وشدد على أن ما يرتكب في العراق مدان ومستنكر من جميع الاطراف في لبنان دون استثناء، معتبرًا أن الفرق بين استنكار “التكتل” واستنكار سواه هو انه يهمه تضخيم الخطر ليس حرصا على امن وحرية الاقليات وانما لتأكيد صوابية خيار التحالف مع الديكتاتوريات، ومشيرًا الى أن التكتل يتمنى استمرار معاناة المسيحيين كي يستغل المأساة للقول ان نظام الاسد و”حزب الله” هما الضمانة لوجودهم.
ولفت الى أن “حزب القوات أول من طالب بضبط الحدود ونشر الجيش والاستعانة بالقوات الدولية فلم رفضته قوى 8 آذار؟”، مشيرًا الى أن ازمة النازحين بدأت منذ الـ2011 حين كان التكتل وحلفاؤه يشغلون ثلثي المقاعد الوزارية وكانت 14 آذار غير مشاركة في الحكومة، سائلاً لما لم يعالج هذا الملف؟.
واعتبر أن “التكتل” يختلق المشكلات ليحّمل من هو خارج السلطة مسؤولية الاوضاع محاولا تسجيل نقاط سياسية بخسة، وأضاف: “يريد كسب بعض الاصوات في مناطق أفلس فيها جراء سياساته واستخفافه بكلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وهو يضخم الخطر من دون طرح اي حل”، سائلًا هكذا تستقيم امور المسيحيين في لبنان والشرق من خلال شخصنة وجودهم تتحقق مصلحة المسيحيين؟.
وختم: “إن تكتل التغيير عاد الى عاداته التخوينية التحريضية القديمة وعندما كان عون يعول على الدعم العربي كان طريق بعبدا يمر عبر جدة وباريس والزعامة المعتدلة لكن عندما لم توصل الطريق الى ما يصبو اصبحت طريق بعبدا تمر عبر كسب والموصل والجماعات المتطرفة”.