رأى رئيس ابرشية الموصل وكردستان للسريان الاورثوذكس نيقوديموس داود متي شرف ان “التزاوج بين كم كبير من الشر الغربي، يقابله كم كبير من الغباء العربي”، مؤكدًا على انه “لن يعود الى ارض طردته”. وقال: “في الواقع لا يمكن ألا أعود، ولكنني لن اعود الى الموصل كما تركتها حيث سأقتل فيها. الموصل موصلنا ومقر ابرشيتنا التي عمرها 1700 سنة وهي عروس الابرشيات، لكن جرحنا كبير. للمرة الاولى منذ دخول المسيحية الى الشرق لا تقام الصلاة في الموصل منذ شهرين، وهذا لم يحصل حتى على يد هولاكو ولا في ايام الثورات والحروب الا في هذه الهجمة الهمجية التي تخبئ لداعش دورا سياسيا لا تعرف الجهة التي تقف خلفه”..
المطران متي شرف وفي حديث لـ”السفير” اعتبر ان “داعش” في الموصل لم يكن غريبا، مؤكدًا انه “عندما حصل ما سمي غزوة الموصل، استقبل بعض أبناء المنطقة عناصر داعش بالزغاريد والورود. فكثر من اهل الموصل ساعدوا داعش وانخرطوا في صفوفه، وهذا ما يفسر انه مذذاك لم نعد نسمع بأي تفجيرات هناك منذ شهرين، في حين انها كانت تحصل يوميا”.
وكشف عن ان “داعش” يعمم على مواقع التواصل الاجتماعي اشرطة لقياديين في هذا التنظيم يتحدثون اللغة الموصلية ويذكرون قراها مثل باب البيض وباب جديد وغيرهما “ومن سابع المستحيلات ان يتقن احد من خارج الموصل لغتها الا ابناءها”. ويخلص الى القول: “لقد هدفوا الى تهجيرنا، والدليل انه غير صحيح ان داعش قام بعمليات اغتصاب وذبح في الموصل وانما ارادوا تحقيق هدفهم هذا”.