اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ان هناك من كان يحاول الايقاع بين اهالي عرسال والجيش اللبناني من خلال الاحداث الاخيرة، ورأى ان ما من لبناني يرتاح للاوضاع التي وصلنا اليها في لبنان على الرغم من الخطوات والاجراءات الامنية في بعض المناطق التي قامت بها الحكومة، معتبرا ان الحمل ثقيل والمسؤوليات صعبة وكبيرة، مؤكدا ان الاسباب تعود لعدم انتخاب رئيس للجمهورية، ومحملا المسؤولية للقيادات المارونية الذين يتصارعون على كرسي الرئاسة.
ورأى ان الخوف على المسيحيين في لبنان هو من المسيحيين انفسهم وليس من داعش، لأن في لبنان مع الاسف هناك زعامات لا تقل خطورة في طريقة تصرفها عن داعش، مشددا على اننا لا نريد صراعا بين المسيحيين ولا نريد خلافا حول الرئاسة.
وقال الجوزو في تصريح لـ”الأنباء”: “نحن لا نوافق على الاعمال الهمجية التي تقوم بها داعش، المسيحيون جزء لا يتجزأ من هذه الامة، نحن نعتبر ان المسيحيين جزء لا يتجزأ من التركيبة في العالم العربي، وما قامت به داعش نحن لا نوافق عليه ابدا، كما اننا لا نوافق على القتل والذبح الحاصلين في اي مكان في سورية او في العراق، فكل هذه الاعمال لا يقرها الاسلام بأي شكل من الاشكال حتى لو رفعوا ألف علم من اعلام «لا اله الا الله محمد رسول الله»، فهم يخالفون مبدأ الاسلام، فالاسير في الاسلام محفوظ الكرامة والحياة، فلا يجوز ان يقتل بأي شكل من الاشكال”.