بدأ محمد رضا ناجفي بتصنيع قطع غيار السيارات منذ خمة وعشرين عاماً، واليوم يتربع على عر الصناعة بإنتاج يبلغ ثلاث ملايين صمام متحرك ومليون قطعة من المكابح سنوياً لصناع السيارات في إيران، ويعد الآن واحداً من الشخصيات التي تحاول تنمية الاقتصاد وسط العقوبات المفروضة على طهران، ويعد ناجفي ذي مكانة مهمة بمركز حساس في مجلس التجارة الإيراني، وعضو في الاتحاد الإيراني لصناع السيارات، وترقب نجافي عن كثب المحادثات الأخيرة التي تمت بين إيران وقوى العالم حول ملفها النووي.
ويقول ناجفي إنه لا يشعر بالأسف لعد التوصل إلى اتفاق مؤخراً، بل يرى بأن استمرار المحادثات هو أمر إيجابي وأنها عملية ستستمر لبعض الوقت، وعند سؤاله عن تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران رأى ناجفي بأن الإجابة معقدة، وذلك لأن الإيرانيين يرغبون بالتعاون، لكنهم في الوقت ذاته يحاولون العثور على مسار خاص بهم لتحسين اقتصادهم.
وأضاف ناجفي بأن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الإيراني، والتي تشكل الربع الأول من العام، شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في اقتصاد إيران في السوق العالمي للتجارة، مشيراً إلى أنها ارتفعت من 18.5 مليار دولار لتبلغ 24.5 مليار دولار.
ويأمل ناجفي بأن تساعد إزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران في تحقيق نمو يبلغ ستة في المائة في التجارة الكلية في البلاد، وارتفاع بنسية ثلاثة في المائة على الأقل في قطاع تصنيع السيارات.
وقد يبدو من الغريب أن تحقق إيران نمواً في ظل انقطاع نظامها البنكي بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لكن ناجفي يرى بأن الإيرانيين عثروا على أسلوبهم الخاص لتسيير الأمور، ولكن عودة الأنظمة إلى مسارها الطبيعي هو الأفضل للبلاد وذلك بسبب انخفاض التكلفة.
وفي ظل العقوبات لا يزال هنالك اهتمام بالسوق الإيارني لتصنيع السيارات من المستثمرين من كافة أنحاء العالم، وفقاُ لما يراه ناجفي، الذي يقول: “كل المستثمرين الذين أتوا من مختلف أنحاء العالم، أبدوا اهتمامهم وتحفزهم ليأتوا إلى إيران ويبدأوا العمل.”
وأضاف ناجفي إنه يشعر بالأمل في الوصول لاتفاق حول الملف النووي لإزالة العقوبات الاقتصادية، بقوله: “إننا شعب مسالم، ونعيش في دولة بإمكانيات كبيرة، تملك أكثر من أربعة ملايين طالب في جامعاتها، ونملك المصادر الطبيعية، ونحن مستعدون ومنفتحون للتعاون مع العالم، ونأمل بأن أي تعاون مثل هذا يمكن أن ينتج سيناريو يربح فيه الجميع.”