تعليقاً على ما يُقال عن أن الخاطفين بيّنوا عن حسن نية بإطلاق سراح عدد من المخطوفين وأن الكرة باتت اليوم في ملعب الدولة اللبنانية، رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح أن “المفاوضات معقدة إلى حد كبير وتحتاج إلى حكمة وروية وهدوء”، قائلا: “هناك عمل يجري بصمت وهدوء حول هذا الملف، الذي نأمل أن نصل فيه إلى خاتمة سعيدة، لكن الأمور بلا شك معقدة جداً وتحتاج إلى جهد إستثنائي”.
الجراح شدد في اتصال مع “الراي”، الذي سبق ان واكب أحداث عرسال التي اندلعت في 2 اغسطس الجاري ووقف المعارك فيها، على أن من غير المفيد تداول شروط الخاطفين “ففي لبنان كلما قيل شيء عن الشروط تنقسم الطبقة السياسية بين “مع وضد” بطريقة لا تفيد المفاوضات والمخطوفين”، مضيفاً: “لنشدّ على يد من يقوم بالوساطات للإفراج عن المخطوفين، فهذا الأمر لا بد أن يكون الهم الأساسي بدل تداول الشروط وأخذ مواقف منها والنقاش فيها”، وأكد أن “الجهد يجب أن يكون اليوم بصمت وبروية وحكمة وعمل دؤوب كي نتمكن من إنقاذ شبابنا وعسكرنا من أيدي الخاطفين”.
وحول تهديد “النصرة” بالتصعيد وبتصفية العسكريين الجندي تلو الآخر وعما إذا كان يتوقع أن يسلك الأمر هذا المنحى الخطر، قال: “آمل ألا يسلك الموضوع هذا المنحى، فهناك عمل يتم، وآمل ألا نصل إلى هذه المرحلة وأن ننهي هذا الملف بسلام وأن نحافظ على حياة العسكريين”.
أسف الجراح للحملة التي تتعرض لها قيادة الجيش، قائلاً: “نأسف لأن الهجوم على الجيش هو من باب السياسة من أطراف تدعي الحرص على الجيش وقيادة المؤسسة”، مضيفاً: “الجيش اللبناني كان يخوض معركة وكان بحاجة لوقوف كل الناس إلى جانبه ودعمه، إلا أننا وجدنا أن هناك أصواتاً تشكك بقدرات الجيش وتدعوه إلى التورط أكثر فأكثر في معركة سيكون ضحيتها المدنيون”، ومشددًا على أن “الجيش وقائده تصرفا بحكمة، وإنتهينا من الموضوع العسكري وانتقلنا إلى موضوع المفاضات”.
وعن الحلّ البديل الذين من الممكن أن تلجأ إليه الحكومة لتحرير المخطوفين في حال فشلت المفاوضات، أجاب: “القرار السياسي بيد الحكومة، وعلى الحكومة أن تقرر بأي إتجاه تريد أخذ الأمور. لذا فإن هذا السؤال يُوجّه إليها”.