اعتبر مبعوث البابا الى سوريا ماريو زيناري ان انسداد الافاق السياسية والمصالح المادية هي التي تدفع اكثر من “المعتقدات الايديولوجية” الشبان السوريين الى الانضمام لتنظيم “الدولة الاسلامية”.
زيناري، وفي حديث لـ”اذاعة الفاتيكان”، قال: “هؤلاء الشباب المقاتلين الذين يغذون صفوف المتطرفين لا يفعلون ذلك عادة بدافع قناعة ايديولوجية لكن لانهم يشعرون بالاحباط لعدم تقدم افكار الديموقراطية والحرية ولجمود الوضع”. واضاف: “انهم ينضمون الى هؤلاء لانهم اكثر فاعلية واحيانا ايضا لانهم يتلقون دعما اقتصاديا اكبر”.
واعتبر ان الحلول الضائعة واستمرار هذا النزاع يشكلان ارضا خصبة لتنامي هذا التطرف في اوروبا ايضا يوجد كثيرون منهم يحلمون باقامة مجتمع فاضل لان محاولة الاصلاح وقيام دول اكثر ديموقراطية مع حرية اوسع باءت بالفشل.
واعرب ممثل الفاتيكان عن اسفه لكون الاحداث المفجعة الاخيرة في العراق المجاور حجبت الاضواء عن الماساة السورية، وقال: “سوريا اختفت من ردارات المجتمع الدولي وسقطت في غياهب النسيان” رغم انه “يوميا يسقط 180 قتيلا في المتوسط في سوريا” وان الجهاديين اصبحوا “على بعد 40 كلم من حلب” اكبر مدن شمال البلاد.