عقدت اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي برئاسة المطران عصام يوحنا درويش ندوة بعنوان “اللجنة الاسقفية عمل في سبيل الحوار”، بمشاركة ممثل الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المطران سمير مظلوم، وممثلين ىخرين عن جميع الطوائف.
وشار مظلوم الى ان عمل اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي ـ الإسلامي هو في آن ضروري وشديد الصعوبة، وبخاصة بسبب الصراع بين السنة والشيعة من جهة، وبين المسلمين المعتدلين والمتشددين الأصوليين، من جهة ثانية، معتبرا ان ان الصراع على أشده في بلدان الشرق الاوسط وفي لبنان، لأنه يشل الحياة الوطنية العامة، بسبب الانقسام السياسي المذهبي الذي يشطر البلد عموديا، ويبلغ حاليا إلى عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلافا لما يوجبه الدستور على المجلس النيابي. فإذا بهذا المجلس والكتل السياسية يمعنون في مخالفة الدستور والميثاق الوطني، ويلحقون ضررا كبيرا بالبلاد والشعب، من دون اي وخز ضمير، والمواطنون صامتون، كأن لا حول ولا قوة.
ورأى ان اللجنة تجد نفسها أمام تحد كبير، وهو ايجاد المبادىء والصيغ لاعادة اللحمة وبناء الجسور بين مكونات مجتمعنا اللبناني، ونشر ثقافة العيش معا، والتعاون مع المؤسسات التربوية على حسن تربية اجيالنا الطالعة ولا سيما طلاب الصفوف الثانوية والجامعات، خلافا لما تربي عليه التيارات السياسية والحزبية من انقسامات وعداوات بين هؤلاء الطلاب، بدلا من جعل مقاعد الدراسة مكانا لبناء الصداقات ومستقبل التعاون والتطاعات المشتركة.